============================================================
التاريخ الصالي أخبار الحقائق" لمؤرخ مجهول، و"العقد الفريد" لابن عبدربه، و"الانباء بأنباء الأنبياء" للقضاعي، والمصادر المتأخرة مثل: "خلاصة الذهب المسبوك" للإربلي، و" مختصر التاريخ" لابن الكازروني وقول عند خبر تقاسم البلاد بين سيف الدولة والاخشيد في حوادث الستة نفسها (333ه.): إنه تقرر الأمر بينهما على آن يكون لسيف الدولة حلب وحمص وما بينهما، ويكون للأخشيد من حمص إلى اقصى المغرب. "وحفروا بين جوسية واللبوة ختدقا يكون فاصلا بين المملكتين"(1). وهذا الخبر أقف عليه لأول مرةه إذ لم أجده في أي مصدر آخر رغم تتبعي أخار ساحل الشام "لنان" لسنوات طويلة، باعتبار أن "اللبوةه بلدة "البنانية" في شمال مدينة بعليك وهو ينفرد دون غيره من المزرخين إذ يضع عنوانا هو: "استيلاء الفرنج على أطرابل بالأمان"(6)، وهذا يخالف ما أجمع عليه المؤرخون من أنهم استولوا عليها عنوة بعد حصار وقتال في البر والبحر والمرجح لدينا أن " ابن واصل" هو أول من وقف على رسالة لبعض الفضلاء تتضمن كيفية أخذ الملك الكامل الأيوبي لمدينة آمد في سنة 129ه. فكتب المقصود منها في كتابيه: "التاريخ الصالحي"(12)، وامفرج الكروب"(4)، وعنهما نقل الأمير اعلم الدين شنير المسروري الصالحي، المعروف بالخياط" (ت695ه.) أو (698ه.) نص الرسالة المذكورة(5).
وينقل "ابن واصل" عن " بعض الفضلاء "(6) كلاما حسنا- كما يقول - في ذكر اوصاف علي رضي الله عنه، وفضائله، استغرق نحو صفحتين من المخطوط، ولم بل إن الأمير المسروري المعروف بالخياط هذا ينقل عن المؤلف " ابن واصل" في "التاريخ الصالحي" اعتبارا من خبر "مقتل الملك الأمجد صاحب بعلبك" في سنة 628م. حتى نهاية الكتاب سنة 636ه. باستثناء آبيات نظمها "ابن واصل" في الملك الصالح، مع فروقات قليلة بتقديم كلمة أو تاخير أخرى هنا أو هناك وسأشير الى ذلك في مواضعه بحواشي التحقيق.
(1) التاريخ الصالحي 2/ ورقة 1138. (2) التاريخ الصالحي 2/ ورفة 177ب.
(3) الناريخ الصالحي / ورقة 1233.(4) مفرج الكروب 5/ 21، 22.
(0) اتظر كتايه: "الخصر من الكامل في التاريخ وتكملته"- بتحقيقتا طيعة المكتية العصرية برو 11422 1001 ص197 158.
(6) التاريخ الصالحي ا/ ورقة 610ب- 28ب.
Sayfa 48