Safed Tarihi
تاريخ صفد
Türler
أما الغياض فإن عندي شاغل
عنها لعظم بليتي ومصابي
ما كنت أنظرها فأدرك حسنها
إلا بأعين رفقتي وصحابي
ماتوا وشبت فما انتفاعي بالربا
بعد المشيب وفرقة الأحبابي
قلنا: هذا ما قاله هو، فأنت ما قلت؟ قال: قلت:
يا أخلاني وإخوان الصفا
دعوة من موجع القلب مصاب
خلني وازور عني أربع
فمصابي بهم أي مصاب
خانني سمعي وأيضا بصري
قد تولى ثمر نابي ونصابي
فقلنا: بالله هل عذرتموه وتركتموه؟ فقال: لا والله، فقلنا: نحن نأخذك كما أخذتموه، فقام معنا جبرا، وقال: صبرا على حكم الإخوان صبرا، وأما صبره وثباته فما بعده غاية، كان له ولد نجيب وصل ثلاثين سنة، فمات ليلا، ولم يظهر له خبر، ولا سمع بداره صياح، فمررت عليه فوجدته بين أصحابه على عادته، لم أنكر شيئا من حاله، فقال: ألك ضرورة، أو تجلس عندنا؟ فقلت: هل من حاجة؟ فقال: مات مملوكك محمد، ولا بأس بصلاتك عليه، فقلت الله أكبر، وجلست عنده متعجبا من صبره الأوفر، وكان المقر العلمي الجاولي العظيم الشأن قديما في ملكه، فلما صار إلى ما صار عليه سأله المصير إليه فاعتذر، وتأخر، فرتب له جملة تحمل في كل سنة إليه.
وكان أخوه علاء الدين من سادات المسلمين، كثير الورع والديانة عظيم العفة والصيانة.
ومنهم رفيقه وصاحبه وصديقه، علاء الدين بن حجي اسباسلار، كان من السادات الأخيار في المكارم كحاتم، وعلى الجود ملازم، معدود من ذوي المروءات مقصود للصدقات، بره شامل ، وفضله كامل، وعقله تام، وجوده عام، الفقراء والغرباء يهرعون إليه، والملوك والأمراء
Sayfa 212