ليسوا لها بأهل ولا يكفلهم النسيان.
١٩٤- حدثنا هلال بن العلاء، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن عون بن حبيب الرقي، عن عبيدة بن حسان، قال: لما احتضر عمر بن عبد العزيز، قال: اخرجوا عني، فلا يبقى عندي أحدٌ. قال: وكان عنده مسلمة بن عبد الملك. قال: فخرجوا، فقعدوا على الباب هو وفاطمة، قال: فسمعوه يقول: مرحبًا بهذه الوجوه، ليست [بوجوه إنسٍ ولا جان] . قال: ثم قال: ﴿تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين﴾ . قال: ثم هدأ الصوت، [فقال مسلمة لفاطمة:] قد قبض صاحبك، فدخلوا فوجوده قد قبض، وغمض وسوي.
١٩٥- حدثنا محمد بن الحسن بن علي، ثنا ابن أبي أسامة، ثنا أبي، عن جعفر، عن حبيب بن الريان، قال: دخلت مسجد المدينة، فرأيت عبد الله بن عمر قد حلق شاربه، وشمر إزاره إلى أنصاف ساقيه.