٢٢٦- سمعت أبا عمر هلالًا، يقول: سمعت أشياخنا يقولون: ولد عبيد الله بن عمرو سنة إحدى ومئة، ومات سنة ثمانين ومئة.
٢٢٧- حدثنا أبو فروة -إن شاء الله-، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا عبيد الله بن عمرو، قال: أتيت الأعمش، فسلمت عليه وانتسبت له، فقلت: رجلٌ من أصحابك، من بني أسد؛ فقرب ورحب وقال جميلًا؛ قلت: أريد أن أسمع وآخذ بحظي منك؛ فقال: نعم؛ فحدثني بعشرة أحاديث؛ فقلت: يا أبا محمد، إني قد تقدمت في طلب العلم، ولقيت عطاء بن السائب وعبد الملك بن عمير وجماعةً من أصحابك، فأحب أن تعرف لي تقدمي وقرابتي. فقال: قم، فما لك عندنا غير ذا. قال: فقمت غضبان، فقلت: ما بي فقرٌ إليك ولا حاجةٌ. فقيل للأعمش: إن هذا صاحب زيد بن أبي أنيسة، قد كتب عنه، وهو له صديقٌ. فقال: ردوه؛ فردوني، فقال: لله أبوك! أر ذكرت لنا زيد بن أبي أنيسة؟ فقلت له: أكرمك الله، قد تقربت إليك بما ظننت أنه أنفع لي عندك، بالقرابة والعشيرة. قال: لو ذكرت زيدًا. قلت: نعم، إن زيدًا لي أخٌ وصديقٌ، وقد كتبت عنه علمًا كثيرًا. قال: فنعم إذًا؛ فحدثني بنحوٍ من خمسين حديثًا؛ وما زلت أعرفها فيه حتى خرجت من الكوفة.