122

İstanbul Tarihi

التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية

Türler

الحد والقياس، وأصله أندازه بالفارسية، وفي الاصطلاح علم يبحث فيه عن أحوال المقادير من حيث التقدير. إن تاريخ فن الهندسة يقسمه «شازلس» إلى خمسة أوقات: الأول تاريخ هندسة اليونان التي استمرت نحو ألف سنة ، وانتهت سنة 550ب.م، ثم بعد مضي الألف سنة ابتدأ الزمن الثاني في تجديد الهندسة القديمة في سنة 1550، والزمن الثالث كان في ابتداء القرن السابع عشر، وفيه تجددت الهندسة بواسطة «رائيس كارتس كورديناتس» أحد فلاسفة الفرنسيس، والزمن الرابع كان ابتداؤه من جمعية الاختراع العالية في مباحث مثل هذه الفنون، وعمل قياسات وحسابات فيها، وذلك سنة 1684ب.م، والمدة الخامسة هي في جيلنا، كانت من «مونغو» أحد علماء ومهندسي الفرنسيس الذي كشف وحل المشكلات الصعاب في الهندسة؛ إذ جعلها مسائل مرسومة، ومن بعد اشتهار كتاب «شازلس» المذكور في علم الهندسة دخل زمن سادس سنة 1853ب.م، وقصارى ما نقول إن علم الهندسة أصله من فلاسفة اليونان، كطاليس وفيثغوروس وغيرهما، فهم أخذوه عن المصريين قديما ومن بلاد الهند.

الهواء:

هو السائل الذي نستنشقه، وهو عديم الرائحة غير منظور، ليس له طعمة ولا لون وهو «مغاط أو مداد» ذو ثقل يتحرك بسهولة، ويكون رقيقا وكثيفا، فلو جزأنا قسما من الهواء الجوي إلى مائة جزء وكان الغازان اللذان يتكون منهما ينفصلان عنه لوجدنا أنه مركب من عشرين أو واحد وعشرين جزءا من العنصر المعروف بالأوكسجين وتسعة وسبعين، أو ثمانين جزءا من العنصر المعروف بالنطروجين، وبالنظر إلى الوزن، هو من ثمانية أجزاء من الأوكسجين إلى ثمانية وعشرين جزءا من النطروجين، وفي الهواء أيضا من البخار المائي وجزءي من الحمض الفحمي أي الكاربونيك قدر جزء في الألف، وإن يكن يتصعد من الأرض غازات مختلفة وتمتزج بالهواء، لكنها لا هي ولا الحمض الفحمي تعد أجزاء أصلية منه، فالهواء المحيط بالأرض يدعى الهواء الجوي، وثقله النوعي بالنسبة إلى الماء هو كنسبة واحد إلى 828، وقال بعضهم إنه أخف من الماء بنحو سبعمائة وسبعين مرة، وهو ضروري لقيام الحياة، وحينما نستنشقه إلى الرية ينفصل منه جزء الأوكسجين عن جزء الأزوط، ويظن أنه يعطي للجسم حرارة وتقوية أو انتعاشا، وهو الواسطة أيضا في توصيل الصوت، وفي بعض الأحوال يكون ضروريا للاشتعال، ويقدرون أن ارتفاع الهواء الجوي عنا نحو أربعة وخمسين ميلا.

هيدروجين:

هي لفظة يونانية مركبة من كلمتين: «هيدرو» ماء، «وجانو» مولد. أي: مولد الماء، وهذا الغاز هو أحد عنصري الماء، أي أن الماء متكون من تسع منه ومن الأوكسجين ثمانية أتساع، أو نقول أحد عشر جزءا وعشر منه وثمانية وثمانون جزأ، وتسعة أعشار من الأوكسجين، وغاز الهيدروجين هو سيال ذو شكل أو طبيعة هوائية أو سيال متلزج؛ أي متمغط، وهو أخف من أي جسم كان عرف، وأخف من كل الجواهر القابلة الوزن، وأخف من الهواء الجوي بأربع عشرة مرة، وأخف من الأوكسجين بست عشرة مرة، وثقله النوعي هو 0,0694 من الهواء هو 1,00، ولسبب خفته العظيمة يستعمل لإملاء البالونات، وهي القباب الهوائية التي تتصاعد في الهواء إلى مسافة عظيمة من الجو، وهو قابل الاحتراق بنفسه بغاية ما يكون، ويطفي ويخمد الأجسام المتقدة والملتهبة، وهو مميت وقاتل ومبطل للحياة الحيوانية، وقد عرفوا الهيدروجين في أواخر القرن السابع عشر ب.م، وقال بعضهم سنة 1781ب.م، وحينئذ سموه هواء قابلا للاحتراق، ودعي أيضا مصدر الحرارة أو النار، وأول من تكلم في حقيقته على ما رواه بعضهم «كافنديش» الطبيب الإنكليزي والكيمياوي، وذلك سنة 1766ب.م. ثم اعلم أنه لكون الماء مكونا من الهيدروجين والأوكسجين، فإذا التصق الأوكسجين بمعدن ما لا نطلق الهيدروجين مفرزا ومبتعدا عنه بشكله الغازي، واستحضاره يتم بوضع بعض برادة الحديد في قنينة أو برميل صغير له من أعلى فتحتان؛ إحداهما معدة لوضع الحمض والبرادة، وثانيتهما عليها محكم أنبوبة منحنية من الصفيح، أعني التنك، ذاهبة إلى تحت الوعاء المقصود حصر الهيدروجين داخله، ثم بعد تحضير الجهاز المذكور ووضع برادة الحديد من إحدى الفتحتين يصب عليها حمض الكبريتيك المخفف، وحين وصول الحمض إلى الحديد يحدث غليان قوي، فحالا يتطاير غاز الهيدروجين، ويتحلل كمية من الماء إلى أوكسجين وهيدروجين، فالأوكسجين يتحد مع الحديد، فيكون أوكسيد الحديد، فيتحد بحمض الكبريتيك، فيكون كبريتات الحديد، والهيدروجين يذهب إلى الجهاز المعد له. انتهى. ثم لو حمينا الحديد حتى صار شكله أحمر، نرى أنه يحل بخار الماء الغالي باتحاده مع الأوكسجين وجعله الهيدروجين لوحده، وقال الكيمياويون إنه حينما يمتزج الهيدروجين مع الأوكسجين أو مع الهواء الجوي، فيحترق ويسمع له صوت كصوت البارود؛ وإيضاح ذلك هو أنه لو ملأنا وعاء تنك من مركب جزء واحد من الهيدروجين مع جزئين من الهواء ووضعنا فلينة في الطرف المفتوح ووضعنا شمعة مضوية في خرق أو ثقب له صغير، لاشتعل الغاز وامتد لمقدار هكذا، حتى إنه يدفع الفلينة بقوة عظيمة وصوت عال، ثم لسبب طبيعة الهيدروجين الفاقعة يظن أن هذا الغاز له دخل في حدوث الزلازل الأرضية حيث في بطن الأرض يوجد كميات وافرة من الحديد ووجود الماء أيضا بكميات متساوية مالئا خروق وثقوب الصخور بناء عليه لما الماء يلامس الحديد هناك يعطيه الأوكسيجين الذي فيه فيصير الهيدروجين غازا، وبامتزاجه مع الهواء الجوي؛ فإن كانت ملامسته مع مادة محترقة حدث عنه ارتجاج بصوت، فهكذا في الكهوف الواسعة في الأرض إذا الهيدروجين لامس الهواء يصادف شيئا يشعله، وبهذا التصادم والانطلاق الفاقع الذي يأتي بعده قد يقلب الأرض، وفي بعض الأحوال يخرب المدن وتضحى مدفونة في هذه الشقوق العظيمة التي تنتج عنه، وإذا أردت شرحا مطولا فعليك بكتاب فن الكيميا.

هيدروكرافي:

وهي لفظة يونانية مركبة من كلمتين، وهما «هيدرو» ماء، «وكرافي» أو «كرافوس» وصف أو رسم، وهو علم يبحث فيه عن قياس أو مساحة وتخطيط البحور والبحيرات والأنهر وباقي الأمواه، أو هو فن عمل خارطات تظهر رسم وشكل شطوط البحور والخلجان والأجوان «ج» جون، والثغور والجزائر والرءوس والأقنية والبواغيز والمجاري والأماكن التي يصل إلى عمقها مقياس الأعماق في البحر وخلافها، فكان اصطناع هذه الخارطات المذكورة واختراع هذا الفن من الملاح هنري، وذلك من سنة 1394 إلى سنة 1463ب.م.

هيكل:

إن أشهر هياكل الوثنيين القديمة العجيبة التي كانت تذهل الناظرين، وقد بقي منها شيء إلى أيامنا هذه، هي: هيكل «بيلوس» في بابل، وهيكل «فولكان» في مصر، وهيكل «المشتري» في مدينة «ثيبس» من أعمال مصر قديما، ويطلق اسم «ثيبس» أيضا على مدينة في اليونان، وهيكل «ديانا» في أفسس، وهيكل «أبولو» في مليطوس، وهيكل «المشتري» المدعو أولمبيوس في أثينا، وهيكل «أبولو» في مدينة «دلفي»، وهيكلا الشمس والقمر في مدينة «هاليبوليس»، والثلاثة هياكل المشهورة في بعلبك، وهي الأول هيكل الشمس ويدعى الكبير، كان طوله 290 قدما، وعرضه 160 قدما، ومحاط بأربعة وخمسين عمودا عظيمة، وارتفاع كل منها 75 قدما، وقطره عند قاعدته سبع أقدام وربع، والثاني هيكل المشتري، كان أوطأ من الهيكل الكبير المذكور بعشرة أقدام، ومساحته من الخارج كانت 230 قدما طولا، ومائة وعشرين قدما عرضا، ولكن أشهر جميع هذه الهياكل المذكورة هيكل الملك سليمان الذي كان لأجل عبادة الإله الحقيقي، بناه في القدس الشريف سنة 1004ق.م. خراب هياكل الوثنيين في المملكة الرومانية سنة 321ب.م.

حرف الواو

Bilinmeyen sayfa