الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة على نبيه الأكرم، الذي نطق بالقرآن الذي يهدي للتي هي أقوم، والسلام على آله وأصحابه مصابيح الظلم.
منذ زمن نزول القرآن وظهوره بلسان النبي العربي
صلى الله عليه وسلم
عني به المسلمون من الصحابة والتابعين والعلماء والقراء عناية كبيرة لا مثيل لها لأي كتاب من الكتب السماوية.
والكتب المؤلفة في علومه من أقدم القرون الإسلامية للمفسرين والقراء وسائر العلماء دليل ساطع على ذلك، ولا يزال العلماء يسيرون على البحث عنه بنواح شتى، ومن القرن الثاني عشر اتبعهم الإفرنج فبدءوا يبحثون عن تاريخه، وعن الكتب المؤلفة فيه، وعن تفسيره وما أشبه ذلك، وفي هذا العصر قامت ألمانيا بعمل عظيم محمود، ذلك أن المجمع العلمي في «مونيخ «Munchen
بألمانيا يعنى اليوم عناية خاصة بالقرآن الكريم، فقد عزم على جمع كل ما يمكن الحصول عليه من المصادر الخاصة بالقرآن الكريم وعلومه، وأدلي هذا الأمر إلى الأستاذ «برجشتراسر»
G. Bergstraesser
الذي كان قد بدأ بالعمل في حياته، فلما توفي سنة 1933 عهد المجمع بالسير في هذا المشروع إلى العالم «أوتوبرتيزل»
Or otto Pertzl
أستاذ اللغة العربية في مونيخ، وهذا الأستاذ كتب إلى المجمع العلمي العربي
Bilinmeyen sayfa