Dünyada Korsanlık Tarihi
تاريخ القرصنة في العالم
Türler
من المعروف أن جزيرة تورتوجا كانت - من الناحية الرسمية - مستعمرة فرنسية، وعلى الرغم من أنها فقدت أهميتها بصفتها قاعدة للقرصنة، فإنها ظلت مع ذلك وكرا هائلا للقرصنة، لقد نمت في تورتوجا قرية مأهولة بالسكان تنتشر في أنحائها المنازل المريحة النظيفة، الجيدة الترتيب، نال أهلها حظا وفيرا من الثروة، ومع ذلك فقد ظلوا يكسبون عيشهم من القرصنة.
كان بيير ليجران النورماندي من بلدة دييب واحدا من الضيوف الدائمي التردد على تورتوجا، تمرس طويلا على يد القراصنة، ثم ما لبث صيته أن ذاع باعتباره بحارا مقداما، وسرعان ما شغل منصبا متميزا في الجزيرة.
بفضل مواهب ليجران في التجارة، استطاع أن يمتلك سفينة صغيرة خاصة ذات أشرعة، يبلغ قوام طاقمها ثمانية وعشرين فردا، ولم يكن ليجران يعتزم اجتراح أية مأثرة من أي نوع خاص، وإنما حزم أمره - كعادة قراصنة تورتوجا - على العثور على خليج ما يكون مستترا على نحو جيد، يستطيع التربص فيه لأية سفينة إسبانية تجارية من النوع المتوسط الحمولة.
وقد بدأ ليجران مشروعه بالهجوم على إحدى الشركات العاملة على ساحل سانتو دومنجو، ليوفر قدرا كبيرا من المواد الغذائية، بعدها أبحر باتجاه الغرب عبر مضيق وندوارد
Windward
.
وظل ليجران مبحرا لعدة أيام بامتداد الساحل الكوبي، ولكنه لم يصادف أي غنائم تستحق الاهتمام، عندئذ قرر أن يواصل رحلته للغرب مارا بجزيرة كوسوميل، دون أن يعثر أثناء ذلك على ضالته، وأخيرا يصل ليجران إلى رأس كاتوشا عند شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك.
كانت هذه الفترة التي قضاها ليجران في البحر كافية لنفاد احتياطاته من المؤن، الأمر الذي دفعه للإحساس بالخوف من أن تنتهي أولى رحلاته المستقلة بالفشل، ومن ثم تقضي على هيبته أمام طاقمه، ناهيك عن اعتزاز سمعته داخل مجتمع القراصنة بأسره، إلا أن رجاله العالمين بتاريخه البحري السابق كانوا يولون قبطانهم ثقتهم الكاملة.
ذات مرة والجميع عائدون من الغرب، وقد اقتربت سفينتهم من الساحل الكوبي، إذ بمجموعة من السفن تتراءى لهم في الأفق. كانت السفينة الأخيرة في هذه القافلة قد تأخرت بشكل ملحوظ عن بقية السفن. اهتز قلب ليجران من الفرح، فأرسل في طلب أكثر بحارته خبرة، وعندما وصل هذا إليه بادره سائلا: انظر هناك يا توم، انظر إلى هذه الغلاوين المسلحة التي تنقل الذهب من فيراكروس، ألست معي في أن الأخيرة تسعى جاهدة للحاق بالأخريات؟ أليست غنيمة رائعة يستحقها أناس مثلنا على أتم الاستعداد لفعل أي شيء؟!
نظر البحار العجوز إلى سيده، وقد تملكته الدهشة، ولم يفهم ما إذا كان القبطان يتحدث جادا أم أنه يمزح! - سيدي لم يحدث إطلاقا أن قرصانا إنجليزيا قد هاجم مثل هذا النوع من السفن. - إذن لأكن أنا أول هؤلاء! إن لنا ستة أسابيع لم نر فيها خبزا ولا خمرا، إن وضعنا ميئوس منه، ولقد بعنا روحنا للشيطان، فليتول انتشالنا من مأزقنا الآن، اجمع الرجال يا توم!
Bilinmeyen sayfa