مَوته بمجنة بَاب القرتب إِلَى جَانب وَالِده قَرِيبا من مشْهد الْفَقِيه أبي بكر الْحداد رحمهمَا الله تَعَالَى
وفيهَا اسْتمرّ دُعَاء الْخَطِيب على الْمِنْبَر وارتفع تضرعه فِي كشف مَا حل بِالنَّاسِ من الْحُبُوب الْمَعْرُوفَة بالنَّار الْفَارِسِي وَكَانَ قد كثر بِبِلَاد الْيمن وَزَاد وَذهب عَن النَّاس وَعَاد وَاسْتمرّ مَعَهم من أَوَائِل سنة سِتّ وَتِسْعمِائَة فَمَا بعْدهَا وحرجت مِنْهُ الصُّدُور وَضَاقَتْ النُّفُوس
سنة عشر التسْعمائَة ٩١٠ هـ
وَفِي يَوْم الْأَحَد سلخ الْمحرم سنة عشر توفّي السُّلْطَان الْعَادِل الْمَشْهُور بِأَفْعَال الْخَيْر واقامة الشَّرْع عبد الله بن جَعْفَر الكثيري بالشحر وَكَانَت سيرته فِي رَعيته سيرة حَسَنَة محمودة ﵀
وفيهَا حصل بِمَدِينَة زبيد زَلْزَلَة عَظِيمَة وزلزلت تِلْكَ اليلة مَدِينَة زيلع زلزالًا عَظِيما شَدِيدا أوقع بعض بيوتها وَخرج أهل الْبيُوت إِلَى السَّاحِل وَلم يرجِعوا إِلَى مَنَازِلهمْ إِلَّا صباحًا وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
وفيهَا انقض كَوْكَب عَظِيم وَقت الْعشَاء من الْيمن فِي الشَّام عرض مَدِينَة زبيد وتشظى مِنْهُ شظايا عَظِيمَة ثمَّ حصلت بعده هزة عَظِيمَة وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
وفيهَا وجد كنز ذهب بقرية هقده مَا بَين مدينتي عدن وموزع كَانَ بهَا مَسْجِد قد خرب فَأَرَادَ رجل تَجْدِيد عِمَارَته فَوجدَ الحفارون فِي الأساس كنز ذهب شخوصًا مَضْرُوبا عَلَيْهَا بسكة لَا تشبه سكَّة الْإِسْلَام الْوَزْن لكل شخص مِنْهَا ربع أُوقِيَّة كل أَرْبَعَة مِنْهُ أُوقِيَّة ذهب وَكَانَ قبل ذَلِك وجد أَيْضا بِمَدِينَة عدن كنز آخر فِي أساس مَسْجِد لكنه دون هَذَا
وفيهَا كَانَت الْوَاقِعَة الْمَشْهُورَة بَين بَين السُّلْطَان عَامر بن عبد الْوَهَّاب والأمير مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البهال صَاحب صعده على بَاب صنعاء فَانْهَزَمَ فِيهَا البهال وعساكره هزيمَة عَظِيمَة مَا سمع بِمِثْلِهَا قطّ وَأسر فِيهَا إِمَام الزيدية مُحَمَّد بن عَليّ الوشلي إِمَام أهل الْبِدْعَة وَرَئِيسهمْ فِي جمع عَظِيم وَقتل مِنْهُم جمع لَا يُحْصى ونهبهم النَّاس وَكَانُوا يأْتونَ بهم وبخيلهم وَاحِدًا وأثنين وَأخذ السُّلْطَان عَامر مَدِينَة صنعاء
1 / 50