Modern Nejd Tarihi ve Ekleri
تاريخ نجد الحديث وملحقاته
Türler
ووصل إلى رأس الخيمة على الخليج، وزحف إلى تربة فاحترب والشريف غالب فيها فكسره.
ثم بايعه أهل البلد «ودينوا»
6
فكانت فاتحة المأساة الحجازية التي ختمت بنصر ابن سعود ثانية في العقد الثاني من القرن العشرين (1214ه / 1799م).
قيل: والقول سديد إن تربة مفتاح الطائف، والطائف مفتاح مكة. ومن مدهشات التاريخ فيما يعيده من أخباره ما سأقص الآن. كان للشريف غالب وزير من بيت المضايفي اسمه عثمان بن عبد الرحمن
7
ولم يكن على ما يظهر مداجيا، فوقع بينه وبين الشريف خلاف، فطرده من مكة فجاء المضايفي إلى ابن سعود يبايعه، ثم جمع له من أهل البادية والحاضرة، من بيشة ورنية وتربة وقراها، جيشا كبيرا لمحاربة الشريف. فزحفت الجيوش إلى الطائف وكان الشريف غالب فيها ففر مهزوما إلى مكة (1216ه / 1803م)، فتقفاه سعود والمضايفي بالجنود، وكان وقت الحج فهم الحجاج بمقاتلة الفاتحين ولكنهم تخاذلوا وعاد كثير منهم إلى أوطانهم. دخل سعود مكة ظافرا وكان الشريف غالب وعساكره وأتباعه قد رحلوا إلى جدة، فأعطى أهلها الأمان، ثم شرع ورجاله يهدمون القباب التي بنيت فوق القبور.
8
وقد كتب سعود كتابا إلى السلطان سليم الثالث هذا معناه:
من سعود إلى سليم: أما بعد، فقد دخلت مكة في الرابع من محرم سنة 1218، وأمنت أهلها على أرواحهم وأموالهم بعد أن هدمت ما هناك من أشباه الوثنية، وألغيت الضرائب إلا ما كان منها حقا. وثبت القاضي الذي وليته أنت طبقا للشرع فعليك أن تمنع والي دمشق ووالي القاهرة من المجيء بالمحمل والطبول والزمور إلى هذا البلد المقدس، فإن ذلك ليس من الدين في شيء وعليك رحمة الله وبركاته.
Bilinmeyen sayfa