143

Müslümanların Tarihi

Türler

============================================================

قال وفي سنة ثلاث وعشرين وتلتماية في خلافة الراضي بالله قدم لليعاقبة بطرك على الإسكندرية يسمى مقاري أقام عشرين سنة وتتيح وفي سنة خمس وعشرين وتلثماية تار المسلمون ببيت العقدس ودخلوا كنيسة القيامة وأحرقوها وأخريوا ونهبوا ما قدروا عليه.

وفي سنة تمان وعشرين وتلثمابة مات سعيد بن بطريق صاحب التاريخ وكان بطرك الملكية على الإسكتدرية يوم الاثتين سلخ رجب منها أقام في البطركية سبع سنين وسنة أشهر وكان في آيامه شفاق كثيرة وشر متصل بينه ويين شعبه وأدى ذلك إلى آن سير محمد بن طعج صاحب مصر قائدا من قواده يكنى بأبي الحسن وضم إليه جماعة من الجند إلى مدينة نتيس فختم على كنائسهم وما بها من الآلات والضياعات كانت كثيرأ جدأ (209) حتى إن ذهبها وفضتها وزنت بالقبان لكثرتها وعبأ القائد جميعها في الأقفاص وتوجه بها إلى مصر إلى الإخشيد فمضى أسقف تتيس إلى جماعة الكتاب فتوسطوا الحال مع الإخشيد على خمسة ألف ديتار ويعاد إليهم موجودهم فأجاب إلى ذلك وأباعوا من الوقوف والعقارات التي للكنائس بقيمة المبلغ وحملوه إليه وبلغ الإخشيد أن الأسقف أباع الأملاك بدون قيمتها وكان ظالما فأرسل إلى تتيس وطالب المشتريين بتفاوت التمن وأخذ منهم جملة أخرى فلما علموا آن شقاقهم أوجب هذا اصطلحوا واجتمعوا في كتيسة واحدة.

وفي هذه السنة تار المسلمون بعسقلان على كنيسة بها كبيرة تعرف بكنيسة مريم الخضرا فهدموها ونهبوا جميع ما فيها وعاضدوهم اليهود على ذلك وكان اليهود على ذلك وكان اليهود يشعلون النار في الأحطاب ويجرونها بالبكرات الى السقوف حتى احترفت جميعها وهرب الأسفف إلى الرملة وأقام بها إلى أن مات.

الحادي والعشرين من الخلفاء العباسيين وهو الثاني والأربعون المقتفي بالله أبو إسحق إيرهيم بن المقتدر بن المعتضد بن الموفق بن المتوكل، وأمه أم ولد يقال لها حلوت بويع بالخلافة بوم توفي آخوه الراضي بالله لأربع عشرة ليلة بقيت من ربيع الأول سنة سع وعشرين وتلتماية وتتبير المملكة يومئذ ليحكم التركي وليس للمقتفي إلا اسم الخلافة.

وفي هذه السنة خرج يحكم إلى الصيد فلفي قوما من الأكراد ماشيين (210) فشره إلى أموالهم مستهينأ بهم وكانوا في عدد يسير فهربوا بين ينيه فتبعهم فدار رجل من خلف فطعنه بالرمح ولا بيعرفه فقتله وذلك لسبع بقين من شهر رجب فكانت مدة إمارته سنتين وتماتية أشهر وتسعة آيام ولما توفي يكم فوض المقتفي تدبير المملكة الى كونلين ثم كتب المقتفي إلى أبي بكر بن رايق وهو بالشام يستدعيه فقدم إلى بغداد وفوض إليه تدبير المملكة وكانت مدة امارة كونلين تمانين يوما.

Sayfa 143