Pratik Masonluk Tarihi Gerçekler
الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية
Türler
وكانت هذه الأسرار كلها متشابهة متفقة من حيث المبدأ والتعاليم، ولكنها مختلفة عن بعضها اختلافا طفيفا لا يعتد به حسب اقتضاء الحال، فكان المصريون والكلدانيون والحبشيون يلقنون هذه التعاليم سرا، وقد جعلوا الهندسة وعلم البناء أسا لعلومهم. وأنشأ الكهنة المصريون مدارس جمة تعلم علوما عظيمة، وجعلوا لكل مدرسة فرعا من هذه العلوم يدرسها الطلاب، ويلقن هؤلاء العلوم الدينية حتى إذا برعوا فيها سمح لهم قامة العبادة بصورة منظمة وهم يعدون بمثابة تلامذة الكهنة العظام، وكانوا يتألبون زرافات وكل ذي حرفة مع من شاكله لا يختلط أحدهم بالآخر، وكلهم يقيمون فروضهم ويتممون واجباتهم حسب ما رسمه لهم الكهنة، وكان ينشأ من هذا القسم الملوك وكبار الدولة وكل ذي نفس أبية.
ولم يحرز الكهنة المصريون محبة الشعب هذه وثقته العظمى بهم عن عبث، بل كان ذلك لحكمتهم وأصالة رأيهم وحسن تدبيرهم وشدة حرصهم على أسرارهم وتعمقهم في علومهم الأدبية، أما مرجع الفضل الأعظم في ذلك فعلى دراستهم وتمعنهم في كتابات من سلفهم من حكماء الفرس والكلدان الذين أبدعوا فيما كتبوه وأتوا بالسحر الحلال.
ولما تحقق أعاظم رجال اليونان كتاليس وسولون وفيثاغوروس وديموكوتيوس وأورفه وأفلاطون وأيدوكس وأوبيكيوس وهيرودوتس وليكورغوس ومن ماثلهم من العظماء الأقدمين ما هم عليه الكهنة المصريون من الفضل والتقدم في العلوم العالية شدوا الرحال إليهم وساروا يقطعون الفيافي والقفار ليصلوا إلى الهياكل المصرية ويسمعوا ما لم يسمعوه قبلا من الحكمة ويتعمقوا في تعاليم إيزيس وأوزيريس.
وانتقلت هذه الأسرار إلى اليونان على يد أورفه فإنه أتى بها ووضعها على طريقة يمكن اليونان فهمها وبنى عليها طريقة دعاها تعاليم سوماتراس، وحذا حذوه تريبتولم وسن تعاليم أخرى دعاها أوليزيس، وجاء بعدهم حكماء اليونان بما عرف عنهم من الذكاء والنشاط في الأعمال ودرسوا هذه الأسرار وتعمقوا فيها وبنوا عليها أساطيرهم المشهورة.
الباب الأول
إنشاء مدارس البنائين التي نشأت الماسونية منها
الفصل الأول
في الأعمال البنائية
قيل إن «موسى» أول من نقل الأسرار المصرية إلى شعبه اليهود، ثم انتقلت إلى اليونان بواسطة أورفه وهمة تريبتولم، ثم من هؤلاء إلى الرومان الذين أزهرت في أيامهم وأصبحت تضرب بقوتها الأمثال.
وكان نوما بومبيليوس
Bilinmeyen sayfa