Pratik Masonluk Tarihi Gerçekler
الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية
Türler
وسألوا الكردينال بماذا يجيب عما كتب؟ فأجاب: إنه كان خائفا من الماسونية وأمثالها لئلا تسبب خراب المملكة لحنقها من قرار البرلمان السابق ذكره بإلغائها وتعطيل اجتماعاتها؛ ولذلك كتب ما كتب.
ولما كانت السلطة بيد أوف كلوسستر كان قادرا على تنفيذ قرار البرلمان بإلغاء الماسونية، ولكنه كان عالما ببراءتها وحسن نيتها وطويتها، وأن ما أصابها كان بدسائس الكردينال وانقياد البرلمان لآرائه السافلة فأخذ الجمعية بحمايته وبرأها مما اتهمها به أعداؤها، وألقى التهمة على الكردينال وأتباعه.
سنة 1437ب.م:
وعلم الكردينال أنه مخطئ لدى الشريعة فتداخل مع كثيرين حتى جعل البرلمان يستعطف الملك فعفا عن أعماله السيئة واعتداءاته المضادة لشريعة البلاد، وبعد خمس سنين نال من الملك عفوا عن كل ذنوبه من يوم خلق إلى 26 يوليو سنة 1437.
ومع كل الاحتياطات التي عملها الكردينال وجد «دوق كلوسستر» منه أمورا توجب العقاب فشكاه إلى الملك بنفسه والملك حول الشكاوى إلى محلات اختصاصها فعين مجلسا لمحاكمة الكردينال، وكان أكثر أعضائه من حزبه فبعد المحاولة والمطاولة حكموا ببراءة ساحته، فاتخذ الحكم ببراءته وسيلة للإضرار بدوق كلوسستر.
وصمم هذا الكردينال على الوقيعة برجل اشتهر علمه وفضله. وبدهائه وخراب ذمته استحضر جماعة من أمثاله يشهدون له بما يضر بدوق كلوسستر واتهمه بخيانة فاجتمع البرلمان في أدموندسبري سنة 1447، ولما حضر الدوق سجنوه، وثاني يوم وجدوه ميتا في السجن فأشاعوا أنه مات موتا طبيعيا لعدم وجود آثار في جسمه فحزن عليه الشعب حزنا عظيما واعتقدوا أنه مات ظلما وذهب فريسة غدر الكردينال الخائن، وبعد ذلك اتهموا خمسة من الخدم أنهم شركاؤه بالخيانة، فحكموا عليهم بالموت، وذلك بأن يقطعوا إربا وهم أحياء فعلقوهم وعروهم ورسموا على أجسامهم محلات التقطيع، ثم عفي عنهم فنجوا من الموت.
وسبب موت الدوق كلوسستر حزنا عاما في المملكة ورثاه الشعب زمنا طويلا ولقبوه بالرجل «الصالح»؛ لأنه كان محبا لبلاده حاميا للماسونية وللفضيلة مثالا للعلم منشطا للصناعة. أما الكردينال الخائن فمن كثرة توبيخ ضميره له ومراجعة سيرته الفاسدة توفي بعد شهرين من قتل دوق كلوسستر وسمعوه يقول قبل وفاته بدقائق: لماذا أموت أنا الرجل الواسع الثروة إذا كانت المملكة تنقذني من الموت أحفظها بسياستي وأشتريها بمالي؟! ألا يفدى الموت بالمال الذي يقولون إنه يفعل كل شيء؟ وقد وصف شكسبير الشاعر الإنكليزي الشهير موت هذا الكردينال وصفا مدققا.
واستمر الماسون على اجتماعهم بلا خوف ولا ممانعة ودخل الملك الماسونية سنة 1442 ودرس قوانينها وشرائعها القديمة والحديثة ووهبها هبات عظيمة ومنحها امتيازات خصوصية فتهذبت المدارس وزادت البنايات وارتقت الصناعة وثبت المحافل بأوامر عالية وشجع الأشراف للانتظام في سلكها فأقبلوا إليها أفواجا،
10
ثم إن الملك نفسه رأس المحافل وحماها وعين وليم وانفليت أسقف ونشستر أستاذا أعظم فبنى على نفقته الخصوصية المدرسة المجدلية الكلية في أكسفورد ومعابد كثيرة، وبنى وانفليت في مدة حكم هذا الملك كلية أتون بقرب وندسور وكلية الملك في كمبردج، وبنى هنري كلية المسيح في كمبردج، وبنت الملكة كلية الملكة في نفس المدرسة الجامعة. وبالإجمال إن الماسونية زهت في مدة هذا الملك، ولكن الحروب التي حدثت في المملكة والظروف المحيطة بالملك جعلت حكم إنكلترا على فرنسا يزول شيئا فشيئا من ذلك الوقت، وتوفي هنري السادس في 22 مايو سنة 1471.
Bilinmeyen sayfa