306

محمد أن الذي قتله أمير الحج المصري ثم يقول : وقيل قتل في سوق منى بسكين مسمومة ، وقيل انه مات في احتفال المحمل ثم يسرد عبارته بالشكل الذي يتراىء فيه ارتباط الحوادث فيقول «وذلك أنه كان في جيش ابيه جماعة من اقاربه الأشراف وهم الذين ذكرناهم فلما توفي ابوه سأله سلطان مصر أن يطلقهم فأبى ثم كحلهم وهو يريد أنه سمل عيونهم بمسامير محماة فأضمر السلطان ولاية عنان بن مغامس «غريم ابيه» الذي فر من سجنه وهكذا سيره مع أمير الحج المصري وأمره بألا يظهر أمره الى بعد أن تجري مراسيم استقبال المحمل في مكة بحضور أميرها محمد فلما حضر محمد الاحتفال انطلق مقذوف ناري اصاب الامير فارداه قتيلا وهكذا ثأر لنفسه من ابن عمه وبه ارتبطت حوادث اليوم بحوادث الامس ونادى على الاثر عنان بن مغامس بنفسه اميرا.

وقد دافع اخوان المقتول من أولاد عجلان وأصحاب حزبهم فلم يجدهم ذلك وهجم الترك بسلاحهم حتى انتهوا الى أجياد فأوقعوا في من ثبت من أصحاب محمد وكان ذلك في ذي الحجة من العام المذكور 788.

** عنان بن مغامس :

وهكذا تولى الامر عنان بن مغامس (1) وقد استعان في حكمه بنفر من بني عمه هم احمد بن ثقبة وعقيل بن مبارك وعلى بن مبارك على امل ان يساعدوه في استقرار الامور ولكن الامور ابت ان تستقر ، لأن كبيشا عم الامير المقتول ووصيه أثارها شعواء ضد المتولين الجدد في أوائل العام 789 وساعده اولاد عجلان اعمام المقتول ، وقد اتجهت الثورة الى جدة فاستولى عليها

Sayfa 328