280

للخلافة فقد كان زيديا كأهل بيته (1).

** أولاد أبي نمي يتنازعون الامارة :

وتنازع الإمارة بعد أبي نمي أربعة من كبار أولاده هم رميثة وحميضة وأبو الغيث وعطيفة ، وقد دام نزاعهم من سنة 701 الى سنة 737 أي نحوا من ست وثلاثين سنة ، انتهى الأمر في نهايتها إلى رميثة.

وفيما نلخص أهم الحوادث عن ذلك :

ما كاد يقضي أبو نمي حتى انقسم القواد والاشراف في مكة الى حزبين ناصر أحدهما حميضة ورميثة وناصر الثاني أبا الغيث وعطيفة ، وقد استطاع الأولان أن يظفرا بالحكم دون الآخرين في العام نفسه 701 (2).

وعلى أثر هذا الانتصار عمد رميثة وحميضة أصحاب الحكم الجديد الى سجن أخويهما أبي الغيث وعطيفة ، وقد لبث الأسيران فيه مدة ، ثم فرامنه إلى ينبع ، حيث اجتمعا بمن يناصر هما ، وأعدا عدتهما للهجوم على مكة.

وكان قد أوفى شهر ذي القعدة عام 701 على نهايته عندما أقبل الركب المصري في طريقه إلى مكة برئاسة أميره بيبرس الجاشكير ، وفي صحبته نحو ثلاثين من أمراء المماليك في مصر ، فوجد الأخوان الفاران الفرصة قد سنحت للكيد لأخويهما ، فاتصلا فورا بأمير الركب المصري وطلبا مساعدته لقاء الخطبة للماليك ، فقبل أمير الركب.

وليس ما يمنع أمير الركب المصري من مساعدة الأخوين الفارين وقد وضعا بين

Sayfa 302