248

وقد عاد الشيبيون لما يتقاضونه بعد الملك المسعود.

وبنى الملك المسعود القبة الحديد الموجودة على مقام ابراهيم ولا تزال باقية الى اليوم وكانت قبته قبل ذلك غير ثابتة فقد كانوا ينقلون حجر المقام اذا اشتد الزحام الى داخل الكعبة او أحد اركان المسجد (1).

واتصلت انباء المسعود بالعباسيين في العراق فاستاءوا وكتب الخليفة الى عامل مصر وصاحبها الكامل الأيوبي والد المسعود يعاتبه على فعل ابنه فكتب الأول بدوره الى ابنه يعنفه ويشدد عليه اللوم : أن ذلك لم يغير من خطة الملك المسعود وقد ظل نائبه في مكة يدعو له ولأبيه في مصر دون العباسيين ثم اقتصر على الدعاء له وحده (2)

وحاول الحسن بن قتاده ان يعيد الكرة على حكومة المسعود في مكة بعد خروج المسعود الى اليمن فاستنفر القبائل في ينبع وسار بهم في جيش حتى انتهى الى الحديبية «الشميسي» (3) فخرج اليه ابن الرسول (4) نائب المسعود فهزمه فولى الفرار متوجها الى بغداد حيث مات بها ودفن في مشهد الكاظمي (5)

** امير المدينة يحاول استخلاصها :

وفي عام 622 حاول أمير المدينة قاسم الحسيني استخلاص مكة من نائب المسعود ولعله دفع الى ذلك باشارة من

Sayfa 270