132

150...

ذكر المساجد التي صلى فيها عليه الصلاة والسلام بين مكة

والمدينة

ومنها مسجد ذي الحليفة وهو محرم الحاج ميقات أهل المدينة، قال الشيخ جمال الدين: ومسجد الحليفة هو المسجد الكبير الذي هنالك، وكانت فيه عقود في قبلته ومنارة في ركنه الغربي الشمالي فتهدم على طول الزمان وهو مبني في موضع الشجرة والبئر من جهة شمالية، وفي هذا المسجد مسجد آخر أصغر منه، ولا يبعد أن يكون عليه الصلاة والسلام صلى فيه بينهما مقدار رمية سهم.

وعن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه قال: بات رسول الله عليه الصلاة والسلام بذي الحليفة مبده وصلى في مسجدها، ويروى أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى في مسجد الشجرة إلى جهة (ق 180) الأسطوانة الوسطى الوسطى استقبلها وكان موضع الشجرة التي كان النبي عليه الصلاة والسلام صلى إليها وكانت سمرة فينبغي للحاج إذا وصل إلى ذي حليفة أن لا يتعدى في نزوله المسجد المذكور من أربع من نواحيه، ومسجد بشرقي الروحاء، والروحاء من أعمال الفرع.

وعن سالم بن عبد الله عن أبيه قال صلى الله عليه الصلاة والسلام بشرق الروحاء عن يمين الطريق.

وأنت ذاهب إلى مكة، وعن يسارها وأنت مقبل من مكة.

قال الشيخ جمال الدين: شرق الروحاء هو آخر السيالة وأنت متوجه إلى مكة وأول السيالة إذا قطعت فرش مالك وأنت مغرب وكانت الصخيرات صخيرات الإمام عن يمينك وهبطت من فرش مالك ثم رجعت عن يسارك واستقبلت القبلة هذه السيالة وكانت قد تجدد فيها بعد النبي عليه الصلاة والسلام عيون وسكان وآخرها الشرف المذكور والمسجد عنده، وعند قبور قديمة ثم تهبط في وادي الروحاء مستقبل القبلة، ويعرف اليوم بوادي بني سالم بطن من حرب فتمشى مستقبل القبلة وشعب على رضى الله تعالى عنه على يسارك إلى أن تدور الطريق (ق 181) بك إلى المغرب وأنت مع أصل الجبل الذي عن يمينك فأول ما...

Sayfa 150