108

126...وذلك قبل زيادة الرواقين، ومن شرقيه الى غربيه سبعة وتسعون ذراعا راجحة، وطول المسجد في السماء خمسة وعشرون ذراعا.

وذكر الشيخ جمال الدين بن زبالة مثل ذلك أو ما يقاربه، وذكر ابن زبالة أن طول منابره خمس وخمسون ذراعا وعرضهن ثمانية أذرع.

وأما الطيقان ففى القبلة احدى عشرة وفي الشام مثلها، وفي المشرق والمغرب تسع عشرة بين طاقين واسطوان، وأما الأساطيم غير التى في الطيقان ففى القبلة ثمان وستون منها في القبر المقدس أربع، وفي الشام مثلها (ق 142) وفي المشرق أربعون منها اثنتان في الحجرة المعظمة، وفي الغرب ستون، وبين كل اسطوانتين تسعة أذرع، وذلك قبل زيادة الرواقين وليس على رءوس السوارى أقواس بل عوارض غير الدائر بالرحبة والرواقين اللذين زيدا في دولة الملك الناصر.

وأما حدود مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم القديم المشار اليها أولا فذكر الحافظ محب الدين أن حدود من القبلة الدرابزينات التى بين الأساطين التى في قبلة الروضة الشريفة، ومن الشام الخشبتان المغروزتان في صحن المسجد هذا طوله، وأما عرضه من المشرق الى المغرب فهو من حجرة النبى صلى الله عليه وسلم الى الأسطوان الذى بعد المنبر الشريف وهو آخر البلاط.

قال الشيخ جمال الدين: أما الدرابزينات التى ذكر في جهة القبلة فهى متقدمة في موضع الحائط القبلى الذى كان ماحذيا لمصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ورد أن الواقف في مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون رمانة المنبر الرفيع حذو منكبه (ق 143) الأيمن فقام النبى صلى الله عليه وسلم ثم يغير باتفاق، وكذلك المنبر الشامى لم يؤخر عن منصبه الأول وانما جعل هذا الصندوق الذى قبله مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سترة بين المقام وبين الاسطوانات.

وورد أيضا أنه كان بين الحائط القبلى وبين المنبر ممر الشاة، وبين المنبر والدرابزين اليوم مقدار أربعة أذرع وربع، ثم قال رحمه الله تعالى: وفي صحن المسجد اليوم حجران يذكر أنهما حد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشام والمغرب، ولكنهما ليسا على سمت المنبر الشريف بل هما داخلان الى جهة الشرق مقدار أربعة أذرع أو أقل، وكذلك هما...

Sayfa 126