Hommel » ففي الانسكلوبيدية الإسلامية يذكر أخذ اليونان عبادة أبو لون وأمه «ليتو
Leto » عن العرب وقال «روبيرتسون سميث
Roberison smith » إن ليتو هذه اللات، وإن اليونان بحسب رأي بريتوريوس أخذوا بعض أحرفهم عن كتابة عرب اليمن، والبعض الآخر عن كتابة الكنعانيين قال هومل: إن جنوبي بلاد العرب كانت فيه مدنية في أوائل الألف قبل المسيح بالغة الحد الأقصى من الازدهار بما تركته من معابد وحصون ومحافد وقصور، وكتابات.
فأما الكتابة الحميرية وهي التي يقال لها الخط المسند، فقد جاء في الجزء الثامن من كتاب «الإكليل» للفيلسوف العربي الحسن بن أحمد الهمداني صاحب كتاب «صفة جزيرة العرب» تصوير هذه الكتابة كما سيأتي، وقد اشتهر كتاب «الإكليل» كثيرا، ولكن أكثره مفقود حتى في بلاد اليمن نفسها، فقد بحثنا عنه فلم نجدهم يذكرون إلا جزأين، والحال أنه عشرة أجزاء، الأول مختص بالمبتدأ وأصول الأنساب والثاني نسب ولد الهميسع بن حمير، والثالث في فضائل قحطان، والرابع في السيرة القديمة إلى عهد تبع أبي كرب، والخامس في السيرة الوسطى من أول أيام أسعد تبع إلى أيام ذي نواس، والسادس في السيرة الأخيرة إلى الإسلام، والسابع في التنبيه على الأخبار الباطلة والحكايات المستحيلة، والثامن في ذكر قصور حمير ومدنها وما حفظ من شعر علقمة والمرائي والمساند، والتاسع في أمثال حمير وحكمها باللسان الحميري وحروف المسند، والعاشر في معارف حاشد وبكيل.
وقد اطلعت على الجزأين الثامن والعاشر في المكتبة الملوكية في برلين وأخذت صورتهما بالفوتوغرافيا، وعلمت أن أحد هذين الجزأين لا يزال محفوظا في استانبول كما أني علمت أن الجزء الثامن الذي يدور على القصور والمحافد والمساند قد طبعه الدكتور مولر وشرحه سنة 1879، وأما سائر الأجزاء فما علمنا بوجودها.
وإليك الآن ما جاء في الجزء الثامن عن الخط المسند، قال الهمداني: باب حروف المسند، وهو كتاب حمير ومثلاته في حروف أ. ب. ت. ث وغيرها.
قال الهمداني: أكثر ما يقع بين الناس الخلف فيما تقولوه في لسان حمير من اختلاف صور الحروف، لأنه ربما كان للحرف أربع صور وخمس، ويكون الذي يقرأ لا يعرف إلا صورة واحدة، فلما وقع الخلل في هذا الموضع رأينا أن نثبت تحت كل حرف من حروف، ألف، باء، تاء، ثاء، صورة جميعها، وإنما كان اختلاف صور الحروف على سبيل اختلاف الكتاب العربي، وكانوا يطرحون الألف إذا كانت وسطا مثل ألف همدان، وألف ريام، فيكتبون ريم وهمدن، كذلك تبع كتاب المصاحف الحروف في مثل الرحمن، وألف إنسان ويثبتون ضمه آخر الحرف وواو عليهمو. (إلى أن يقول): ويقرءون كل سطرين بخط، ويفصلون بين كل كلمتين في السطر بخط ومثل ذلك في أول مسند هذه صورته:
والذي عليه جمهور المؤرخين والمنقبين اليوم، وفي مقدمتهم سبرنجر وشرادر، هو أن جزيرة العرب هي مهد الأمم السامية وأن المهاجرة بدأت منها إلى الخارج.
وقد خالف في ذلك بعضهم وذهبوا إلى أنه يجوز أن يكون وقوع المهاجرة بالعكس أي بدلا من أن يكون العرب ارتحلوا من الجزيرة إلى بابل، يجوز أن يكون بعض الأقوام الذين على شواطئ الفرات قد ارتحلوا منها إلى الجزيرة العربية، فأما كون البربر من العرب، وأنهم جاءوا من جزيرة العرب، وأن اللغة البربرية هي من اللغات السامية، فهذا سيكون البحث فيه بمكان آخر.
فبعض العلماء ومنهم «نولدكه» المستشرق الألماني المعروف يقول بهذا الرأي وبعضهم يرده، وقد ذهب «هومل
Bilinmeyen sayfa