Birinci Balkan Savaşı Tarihi: Yüksek Devlet ve Bulgarlar, Sırplar, Yunanlar ve Karadağlılardan Oluşan Balkan Birliği Arasında
تاريخ حرب البلقان الأولى: بين الدولة العلية والاتحاد البلقاني المؤلف من البلغار والصرب واليونان والجبل الأسود
Türler
ولما قرروا الزحف بعد وصول العدد والعدد نظموا جيوشهم ثم قسموها كما يلي:
الميسرة:
الجيش الثالث ومعه أربع فرق أخرى.
الميمنة:
الجيش الأول ومعه أربع فرق وعدد من الفرسان.
وأبقوا لواء الجيش الثالث معقودا للجنرال راتكو ديمتريف الذي أبدى حزما ونشاطا وكفاءة في المعارك الماضية، ولواء الجيش الأول للجنرال كوتنتشيف.
وكان الجيش العثماني لا يزال في تقهقره، فمن الجهة الشرقية كان يسير الفيلق الثالث ومن ضمهم إليه متبعا طريق سراي وجركس كوى، ثم دخل من هناك غابة كثيرة الأدغال والأشجار فكان فيها بمأمن. ومن الجهة الغربية كانت تسير بقايا الفيلق الأول مع الفيلق الثاني والفيلق الرابع متبعة طريق جانطه إلى جتالجه، على أن النظام كان مختلا فيها بعكس الفيلق الثالث، ومما زاد الجنود عذابا فوق عذاب التعب والجوع أن المطر بقي يهطل مدرارا سحابة أسبوع حتى كان منظرهم ولا سيما الجرحى يدمي العيون ويفطر القلوب.
ولما وصلت الجنود العثمانية إلى خط جتالجه قابلتها جنود أخرى جديدة من أرضروم وأزمير وسوريا، وعدد قليل من الضباط وبينهم عدد من الضباط الألمانيين، وأخذ ناظم باشا زمام القيادة الفعلية، وأصبح إرسال الميرة مؤكدا مضمونا لقرب الجيش من الأستانة، وضربت الخيام في جهات كثيرة، ثم عززت البطاريات باثنين وخمسين مدفعا من مدافع كروزو الفرنساوية، وهي التي كانت مرسلة إلى الصرب قبيل الحرب، فاستولى عليها العثمانيون في الطريق.
ثم وحدث لسوء الحظ أن الكولرا ظهرت بالأستانة في تلك الأثناء فانتقلت إلى صفوف الرديف في جتالجه، وظهرت معها الدوسنطاريا فأودت بنفوس كثيرة.
وليس بنا حاجة إلى القول أن خبر رجوع الفيالق العثمانية إلى باب الأستانة بعد الخطب الجلل الذي أصابها في لوله بورغاز أحدث هرجا ومرجا فيها، بل في العالم الإسلامي كله، وأخذ قوم في الأستانة ينصحون للحكومة بأن تفعل فعل ملوك البلقان فتعلن الجهاد، ولكن وزارة كامل باشا (التي خلفت وزارة مختار باشا) أبت أن تنهج هذا النهج، واكتفت بأن ترسل عددا من العلماء إلى جتالجه، ثم نشرت بلاغا رسميا في هذا الشأن قالت فيه: «إن مائة عالم من الفصحاء وذوي الحجة الدامغة يجتمعون في جتالجه ليحضوا الجيش على وجوب الجهاد ويعززوا قوته المعنوية.» وهنا نترك الكلام للموسيو ستفان لوزان رئيس تحرير الماتين الذي كان في الأستانة ليصف لنا الحالة فيها، قال في مؤلفه عن الحرب:
Bilinmeyen sayfa