Arapların Fransa, İsviçre, İtalya ve Akdeniz Adaları'na Yaptığı Seferlerin Tarihi
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
Türler
ثم ذكر أحمد فارس اصطلاح أهل مالطة على إدخال لفظة «تا» بين المضاف والمضاف إليه، فيقولون مثلا: «الرجل تالبيت» وذهب أحمد فارس إلى أنها منحوتة من متاع، قال: فإن أهل المغرب يدخلونا كثيرا في الإضافة ويبتدئون بالميم ساكنة على عادتهم من الابتداء بالساكن وتقصير اللفظ، ومما يؤيد هذا التوجيه أن المالطيين لا ينطقون بالعين إذا وقعت في آخر الكلمة فيقولون مثلا: تلا وقلا في طلع وقلع، قال أحمد فارس: وقلب العين ألفا أو همزة هو من أساليب العرب، كما في تفصى وتفصع، وأقنى وأقنع، والشمى والشمع، وتكأكأ وتكعكع، وزقاء الديك وزقاعه، وزأزأ وزعزع، وبدأ وبدع، والخباء والخباع وغيرها، حتى إنهم قلبوها متوسطة كما في تأرض وتعرض، ودأم الحائط ودعمه، انتهى.
قلنا: إن الهمزة والعين من مخرج واحد فلا عجب أن تأتي ألفاظ بالهمزة وبالعين ومعناهما واحد.
ثم قال أحمد فارس: إنهم في مالطة يجعلون الهاء حاء، وأنشد من شعر المالطيين:
المحبوب تا قلبي سافر
ليلي ونهاري نبكيح
جعلنلو بدموعي البحر
وبالتنهيدات تا قلبي الريح
أي: ليلي ونهاري نبكيه، وإبدال الهاء حاء لغة من لغات العرب، قالوا المليه، والمليح، والمده والمدح، وتاه وتاح، إلى آخره.
قال: ومما بقي عندهم من فصيح العربية قولهم دار نادية، وحقها دارندية ولكنها أفصح من قول أهل مصر والشام دار ناطية، ويقولون للداية قابلة ، ويقولون للرهان مخاظرة، وللعلية غرفة، ويقولون عن لي بمعنى بدالي، وتجالدوا وهو أفصح من تعاركو، وزفن أي رقص، وبوقال وهي أفصح من قول أهل الشام شربة أو نعارة، ومن فصيح كلامهم يماري أي لا يقنع بالحق، ويشرق بالماء، ويستقصي، وفرصاد للتوت، وسفود، وأهل الشام يقولون سيخ وشيش، ويقولون تقزر أي تباعد من الأدناس، وعسلوج للقضيب، وجلوز للبندق الذي يؤكل.
قال: ولكن هذه الألفاظ كلها مستعملة في الغرب وبهذا يترجح أن أصل المالطيين من المغاربة، ولكنه في محل آخر قال: إنه لا شك في كون اللغة المالطية عربية ولكني لست أدري أصل هذا الفرع أشامي هو أم مغربي، فإن فيها عبارات من كلتا الجهتين والغالب عليها الثانية، غير أن الألفاظ الدينية من الأولى فيقولون مثلا: القداس والقديس والتقربن والأسقف مما لا يفهمه أهل المغرب. أ.ه.
Bilinmeyen sayfa