Arapların Fransa, İsviçre, İtalya ve Akdeniz Adaları'na Yaptığı Seferlerin Tarihi
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
Türler
فلما مات الحكم جاء عمه عبد الله يطالب بالإمارة كعادته، وهو الذي كان داخل شارلمان لأجل أن يساعده على ابن أخيه، فلما جاء هذه المرة وأهرج الأندلس وأمرجها اهتبل الفرنسيس الغرة ليزحفوا مجددا إلى كتلونية وآرغون فعاثوا ودمروا وأحرقوا.
وفي سنة 820 اتهم بيره
Bera
أمير برشلونة من قبل فرنسة بممالأة المسلمين سرا، وكان الواشي به أحد القوط، وكان بيره نفسه قوطيا أيضا، وكان من عادة القوط أنه إذا تخاصم اثنان ولم يقدر أحدهما أن يثبت دعواه بالبينة تبارزا بالسلاح فالمغلوب منهما يعد مذنبا، وفي ذلك اليوم كان المغلوب «بيره» فتقرر حينئذ أنه كان خائنا للفرنسيس، وفي ذلك الوقت ثار نصارى ناباراه على الفرنسيس من شدة عسفهم وظلمهم، واتفقوا مع المسلمين، وسلموهم مدينة بنبلونة، فأرسل الإمبراطور الكنت أزنار
Asnar
والكنت أبل
Eble
لأجل تسكين الثورة، فانقض عليهما نصارى الجبال وثقفوهما، فأما أزنار فعفوا عنه لأنه كان من أصل غشقوني أي من أقارب الإسبانيول فأطت بهم رحم القرابة نحوه، وأما الكنت إبل فلكونه إفرنسيا صريحا أرسلوه إلى الأمير في قرطبة، روى ذلك الدون بوكيه.
وفي سنة 826 ثارت مدينة ماردة على عبد الرحمن، فكتب إليهم لويس بن شارلمان الكتاب الآتي نصه:
باسم ربنا الإله وباسم مخلصنا يسوع المسيح، من لويس الإمبراطور السعيد بالنعمة الإلهية إلى الأساقفة والشعب في ماردة، قد اتصل بنا ما تقاسونه من العذاب من جهة الملك عبد الرحمن الذي لا يزال يرهقكم عسرا متبعا في ذلك طريقة أبيه أبولاز الذي كان يبتزكم أموالكم والذي كان جعل أصدقاءه أعداء وجعل الطائع عاصيا، فاليوم يريدون أن يحرموكم حريتكم وأن يثقلوا كواهلكم بالضرائب وأن يمسوا كرامتكم ويهينوكم، وقد علمنا أنكم أبيتم تحمل الإهانة ودفعتم عنكم ظلم ملوككم ووقفتم في وجه طمعهم وغدرهم، وقد جاءنا هذا الخبر من مصادر عدة، فرأينا أن نكتب هذا الكتاب لتعزيتكم على ما أنتم فيه ولتحريضكم على الثبات في خطتكم هذه، ولما كان هذا الملك البربري عدوا لنا، كما هو عدو لكم، فإننا حاضرون للاشتراك معكم في قتاله. ومرادنا في هذا الصيف بعون الله تعالى أن نرسل جيشا يجتاز البيرانه ويكون حاضرا للعمل بإشارتكم، فإن كان عبد الرحمن سيزحف إليكم فيكون جيشنا بالمرصاد له، وترانا نعلمكم من الآن أنكم إن كنتم تخلعون طاعة عبد الرحمن وتصيرون من رعايانا فنحن حاضرون أن نعيد إليكم حريتكم الأولى، بدون مساس بها وبدون أن نطالبكم بأدنى مال تؤدونه لنا، وأنتم تختارون القانون الذي تريدون أن تسيروا عليه، ونحن نعاملكم كأصدقاء يريدون أن يشتركوا في الدفاع عن سلطتنا ونسأل الله أن يسبغ عليكم أثواب العافية. انتهى.
Bilinmeyen sayfa