Şam Tarihi
تأريخ دمشق
Araştırmacı
د سهيل زكار
Yayıncı
دار حسان للطباعة والنشر
Baskı Numarası
الأولى ١٤٠٣ هـ
Yayın Yılı
١٩٨٣ م
Yayın Yeri
لصاحبها عبد الهادي حرصوني - دمشق
Türler
Tarih
البرجي في نفر قليل وملك عسكرهم وسوادهم وغنمت منهم الغنائم الوافرة من أموالهم وكراعهم وسوادهم وقد كان معهم الفراجل من رجالة حلب جردهم لؤلؤ مع عدة وافرة من الغلمان فقتل منهم تقدير ثلاثمائة غلام وعاد فلهم إلى حلب وجمع من رؤوس قتلى الروم نحو عشرة ألف رأس أنفذت إلى مصر وشهرت بها وتبع منجوتكين الروم أنطاكية وأحرق ضياعها ونهب رستاقاتها وانكفأ راجعًا إلى حلب. وكان وقت استغلال الغلات فأنفذ لؤلؤ من أحرق ما قرب من البلد منها المضرة العسكر المصري وقطع مادة الميرة عنهم والتضييق في الأقوات عليهم ورأى لؤلؤ أن قد بطل عليه ما كان يرجوه من معونة الروم وقد أظله من عسكر مصر ما لا طاقة له به فكاتب أبا الحسن بن المغربي والقشوري وأرغبهما بالمال وبذل لهما منه ما وسع لهما فيه وسألهما المشورة على منجوتكين بالانصراف إلى دمشق والمعاودة إلى حلب في العام المقبل وتصير السبب في هذا الرأي ما عليه الأمر من عدم الميرة وتعذر الأقوات والعلوفات فطاوعاه ووعداه وخطابا منجوتكين في ذلك. فصادف قولهما منه تشوقًا إلى دمشق إلى خفض العيش فيها وضجرًا من طول السفر ومباشرة الحرب فكتب وكتبت الجماعة إلى العزيز بالله ينهون إليه الحال في تعذر الأقوات وأنه لا قدرة للعسكر على المقام مع هذه الصورة ويستأذونه في الانكفاء إلى دمشق فقبل أن يصل الكتاب ويعود الجواب رحل منجوتكين عائدًا. وعرف العزيز ما كان منه فغاظه ذلك ووجد أعداء ابن المغربي طريقًا إلى الطعن عليه والوقيعة فيه فصفه وقلد صالح بن علي الروذباري موضعه وأنفذه وأقسم العزيز أنه يمد العسكر بالميرة من غلات مصر فحمل مائة ألف تليس والتليس قفيزان بالمبدل في البحر إلى طرابلس ومنها على الظهر
1 / 71