249

Şam Tarihi

تأريخ دمشق

Araştırmacı

د سهيل زكار

Yayıncı

دار حسان للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الأولى ١٤٠٣ هـ

Yayın Yılı

١٩٨٣ م

Yayın Yeri

لصاحبها عبد الهادي حرصوني - دمشق

Türler

Tarih
وفي هذه السنة خرج من مصر عسكر كثيف مع الأمير سعد الدولة المعروف بالقوامسي ووصل إلى عسقلان لجهاد الافرنج في أول شهر رمضان وأقام بحيث هو إلى ذي الحجة منها ورحل عن عسقلان ونهض إليه من الافرنج ألف فارس وعشرة آلاف راجل والتقى الفريقان فكسرت ميمنة المسلمين وميسرتهم وتبعوهم وبقي سعد الدولة المقدم في نفر يسير من عسكره في القلب فحمل الافرنج عليه وطلب الثبات فعاجله القضاء وكبا به جواده وسقط عنه إلى الأرض فاستشهد مكانه ﵀ ومضى شهيدًا مأجورًا. وعاد المسلمون على الافرنج وتذامروا عليهم وبذلوا النفوس في الكرة إليهم فهزموهم إلى يافا وقتلوا منهم وأسروا وغنموا وكانت العقبى الحسنة لهم ولم يفقد إلا نفر يسير منهم. وفيها انكفا الأمير كربوقا صاحب الموصل والجزيرة عن السلطان بركيارق لمشاهدة أحوال ولايته واستعادة المخالفين إلى طاعته فلما وصل إلى مراغة عرض له مرض الموت واشتد به وتوفي هناك وسار إلى ربه. وفي هذه السنة وصل السلطان بركيارق بن ملك شاه إلى بغداد منهزمًا من أخيه السلطان محمد في أخرها سنة خمس وتسعين وأربعمائة وفي هذه السنة وردت الأخبار بما أهل خراسان والعراق والشام عليه من الخلاف المستمر والشحناء والحروب والفساد وخوف بعضهم من بعض لاشتغال الولاة عنهم وعن النظر في أحوالهم بالخلف والمحاربة.

1 / 227