153

Şam Tarihi

تأريخ دمشق

Araştırmacı

د سهيل زكار

Yayıncı

دار حسان للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الأولى ١٤٠٣ هـ

Yayın Yılı

١٩٨٣ م

Yayın Yeri

لصاحبها عبد الهادي حرصوني - دمشق

Türler

Tarih
وإن أحق من عول عليه في الوزارة وأسند إليه أمر السفارة ونصب لحفظ الأموال وتمييزها وسياسة الأعمال وتدبيرها وإيالة طوالف الرجال كبيرها وصغيرها من كان حفيظًا لما يستحفظ من الأمور قوومًا بمصالح الجمهور عليمًا بمجاري السياسة والتدبير ولذاك قال يوسف الصديق ﵇ اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليهم ولو استغنى أحد من رعاة العباد عن وزير وظهير يكاتبه على أمره ويظاهره لكان كليم الله موسى صلى الله عليه وهو القوي الأمين عنه مستغنيًا ولم يكن له من الله ﷻ طالبًا مستدعيًا وقد قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرًا من أهلي هرون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرًا ونذكرك كثيرًا ولما كنت بالأمانة والكفاية علمًا وعند أهل المعرفة والدراية مقدمًا وكان الكتاب على اختلاف طبقاتهم وتفاوت درجاتهم يسلمون إليك في الكتابة ويقتدون بك في الاصابة ويشهدون لك بالتقدم في العناء ويهتدون بحلمك اهتداء السفر بالنجم في الليلة الظلماء ولا يتناكرون الانحطاط عن درجتك في الفضل لتفاوتها في الارتفاع ولا يرد ذلك راد من الناس أجمعين الا خصمه وقوع الاجماع هذا مع المعروف من استقلالك بالسياسة واستكمالك لأدوات الرئاسة وتدبيرك أمور المملكة وما ألف برشد وساطتك من سمو اليمن والبركة رأي أمير المؤمنين وبالله توفيقه أن يستكفيك أمر وزارته وينزلك أعلى منازل الاصطفاء بخاص أثرته ويرفعك على جميع الأكفاء بتام تكرمته وينوه باسمك تنويهًا لم يكن لأحد قبلك من الظهراء في دولته

1 / 130