Şam Tarihi
تأريخ دمشق
Araştırmacı
د سهيل زكار
Yayıncı
دار حسان للطباعة والنشر
Baskı Numarası
الأولى ١٤٠٣ هـ
Yayın Yılı
١٩٨٣ م
Yayın Yeri
لصاحبها عبد الهادي حرصوني - دمشق
Türler
Tarih
من كان فيه وانهزمت الميسرة وفيها ميسور الصقلبي والي طرابلس ولحقتها الميمنة وفيها جيش بن محمد بن الصمصامة المقدم ووحيد الهلالي وركب الروم المسلمين وقتلوا منهم ألفي رجل واستولوا على سوادهم وسلاحهم وكراعهم ومال بنو كلاب على أكثر من ذلك فانتهبوه وثبت بشارة الأخشيدي في خمسمائة غلام وشاهد أهل أفامية من المسلمين ما نزل بالناس فأيقنوا بالهلاك والعطب وابتهلوا إلى الله الكريم اللطيف بعباده وسألوا الرحمة والنصر. وكان ملك الروم قد وقف على رايته بين يديه ولدان له وعشرة نفر من غلمانه ليشاهد ظفر عسكره وأخذه ما يأخذه من الغنائم فقصده كردي يعرف بأبي الحجر أحمد بن الضحاك السليل على فرس جواد وعليه كذا غند وخوذة وبيده اليمنى خشت وباليسرى العنان وخشت آخر فظنه الدوقس مستأمنًا له ومستجيرًا به فلم يحفل به ولا تحرز منه فلما دنا منه حمل عليه والدوقس متحصن بلأمته فرفع يده ليتقي ما يرميه به فرماه بالزوبين الذي في يمناه رميةً أصابت خللًا في الدرع فوصل إلى جسده وتمكن منه في أضلاعه فسقط إلى الأرض ميتًا وصاح الناس إن عدو الله قد قتل فانهزمت الروم وتراجع المسلمون وعادت العرب ونزل من كان في الحصن فأعانوهم واستولى المسلمون على الروم فقتلوهم وأسروهم وكانت الوقعة في مرج أفيح يطيف به جبل يعرف بالمضيق لا يسلكه إلا رجل في أثر رجل ومن جانبه بحيرة أفامية ونهر المقلوب فلم يكن للروم مهرب في الهزيمة وتصرم النهار وقد احتز من رؤوس القتلى عشرة ألف راس وبات المسلمون مبيت المنصورين الغانمين المسرورين بما منحهم الله إياهم من الكفاية ووهب لهم من الظفر. ووافى العرب من غد بما نهبوه من دواب المسلمين عند الهزيمة ومنهم من رد ومنهم من باع
1 / 85