Selçuklular Devleti Tarihi
تاريخ دولة آل سلجوق
Türler
قال: ونظم أبو المعالي النحاس أبياتا بالفارسية يخاطب فيها السلطان فقال ما معناه: كان ملكك من أبي علي وأبي سعد وأبي الرضي بالعلو والسعد مرضيا. فلما آل إلى أبي الفضل وأبي المعالي عاد من كسوة جمالها عريا. عنى بالأولين: نظام الملك الوزير، وشرف الملك المستوفي، وكمال الدولة المشرف المنشئ، وعني بالآخرين: تاج الملك الوزير، ومجد الملك، وسديد الملك المنشئ مع أنهم كانوا أفضل أهل زمانهم، وكان تاج الملك يظهر أنه صائم الدهر. قال: ورأيت صلة لتاج الملك خمسة عشر ألف دينار في أكياسها.
قال: ومع خلالهم الرياضية، والخصال الزكية. لم يخلصوا من أبناء الزمان، ونشبت فيهم مخالب الهجاء، وعثرت بهم ألسنة الشعراء. وقد جمعهم أبو يعلى ابن الهبارية في قصيدته التي يقول فيها:
لو أن لي نفسا هربت لما ألقى ولكن ليس لي نفس
ما لي أقيم لدى زعانفة شم القرون أنوفهم فطس
لي مأتم من سوء فعلهم ولهم بحسن مدائحي عرس
ولقد غرست المدح عندهم طعما فحنظل ذلك الغرس
الشيخ عينهم وسيدهم حرف لعمرك بارد جبس 1
كالجاثليق على عصيته يعدو ودار خلفه القس 2
والناصح الغندور حتى إلى جنب الوزير كأنه جعس 3
وأبو الفتوح أنت تعرفه وسهيل مثل الكلب يندس
وخليفة الري الخبيث له بالتيس فرط القرب والأنس
وأبو الغنائم في تبظرمه يعلو وليس ليومه أمس
والزورني فبارد سمج كالموت فيه البرد واليبس
Sayfa 224