Edebiyat Bilimi Tarihi: Batılılar, Araplar ve Victor Hugo
تاريخ علم الأدب: عند الإفرنج والعرب وفكتور هوكو
Türler
وكذا ابن هاني - متنبي الغرب - ولد في إشبيلية، وطاف بلاد أفريقية، ومدح أمراء البربر وهو القائل في المعز لدين الله:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار
فاحكم فأنت الواحد القهار
فصار عرض الشعر في الغالب إنما هو الكذب والاستجداء لذهاب المنافع، التي كانت فيه للأولين، وصار يقال: أحسن الشعر أكذبه. وقلد شعراء العرب العجم في مبالغاتهم وغلقهم للأمراء دفعا للشر واستجلابا للإحسان والخير، واستبد الرؤساء بالأمر وقويت فيهم الشوكة والسلطة، فلم يبق بهم لاستعمال فن الخطابة، وطلاقة اللسان لاجتذاب قلوب الأمة إليهم، بل رأوا من المصلحة الذاتية قهرهم بالقوة، وإرهابهم بحد السيف فاستخفوا بالأمة، وبالرأي العام.
وتمثلوا بقول أبي تمام:
السيف أصدق إنباء من الكتب
وبقول عمارة اليمني السياسي:
وشفرة السيف تستغني عن القلم
10
وفعلوا بالأمة ما قاله لها الحجاج سابقا: لأعصبنكم عصب السلمة، وألحونكم لحو العصا، ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق، ومساوئ الأخلاق، إني والله سمعت لكم تكبيرا ليس بالتكبير الذي يراد به الله في الترغيب، ولكنه التكبير الذي يراد به الترهيب، يا عبيد العصا، وأشباه الإماء إنما مثلي ومثلكم ما قاله ابن براقة الهمداني:
Bilinmeyen sayfa