Edebiyat Bilimi Tarihi: Batılılar, Araplar ve Victor Hugo
تاريخ علم الأدب: عند الإفرنج والعرب وفكتور هوكو
Türler
فما هي إلا الحرب أعقبها النصر
فالمتنبي والمعري خرجا عن هذا القالب، وذاك المنوال الذي وضعه شعراء الجاهلية، وجعل كل منهما له مذهبا مخصوصا في الأدب وأساليب معروفة في الشعر؛ ولذا قال ابن خلدون: «وكان الكثير ممن لقيناه من شيوخنا في هذه الصناعة الأدبية يرون أن نظم المتنبي والمعري ليس هو من الشعر في شيء؛ لأنهما لم يجريا على أساليب العرب.»
وبعد أن كان حسان يقول:
وإن أحسن بيت أنت قائله
بيت يقال إذا أنشدته صدقا
وعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول: كان زهير لا يمدح الرجل إلا بما فيه - صار أهل هذه الطبقة من الشعراء المستنيرين بنور ما ترجم من كتب العالم يمدحون بأشعارهم أمراء العجم، الذين لا يفقهون دقائق البلاغة العربية طالبين معروفهم فقط لا سوى ذلك من الأغراض كما فعله حبيب، والبحتري، والمتنبي، وابن هاني ومن بعدهم، فإن حبيبا الملقب بأبي تمام ولد في قرية بجوار دمشق، ونشأ في مصر، وطاف الشام، والعراق، وخراسان ومدح الخلفاء والملوك والأمراء بقصائد كثيرة. والبحتري ولد في قرية بجوار حلب ثم ذهب لبغداد، ومدح الخليفة المتوكل، ثم طاف بلاد الشام ومدح الأمراء، واجتمع في حمص على أبي تمام. والمتنبي ولد في الكوفة وأبوه سقاء من قبيلة جعف فجاء دمشق ومدح سيف الدولة من آل حمدان، ثم ذهب لمصر ومدح كافور الإخشيدي الخصي الأسود، ثم ذهب لبغداد، وخراسان ومدح عضد الدولة من آل بويه وغيرهم، وهو ممن حاول أن يأتي بمثل القرآن كابن المقفع، ولكنهما عجزا وأبطلا ما كتباه؛ ولذا هجا بعضهم المتنبي، فقال:
أي فضل لشاعر يطلب الفض
ل من الناس بكرة وعشيا
عاش حينا يبيع في الكوفة الما
ء وحينا يبيع ماء المحيا
Bilinmeyen sayfa