============================================================
بيد ان ليقي دلافيدا نشر بعد ذلك باثني عشر عاما، أي في سنة 1951 مقالا مفصلا عن "الترجمة العربية لتواريخ أروسيوس" (1). ثم أعاد نشر هذا المقال مع إضافات قليلة، مع ايراد النصوص العربية التي لم يستطع طبعها في المقال الاصلي، وذلك في مجلة لعدسه له المجلد 19، الكراسة 2(سنة 1954) ص 257 - 293) ومقال ليقي دلافيدا هذا بحث طويل، تناول فيه بعض المشاكل المتعلقة بهذه الترجمة العربية ل "تواريخ، اروسيوس، ووصف بالتفصيل ما في مخطوط جامعة كولومبيا . بيد آننا نختلف معه في كثير من الملاحظات التي أبداها والاقتراحات أو الفروض التي ساقها، والنتائج التي انتهى اليها . وتنفصل اعتراضاتناعلى النحو التالي : 1- يقول ليفي دلافيدا ان المشاكل الناشئة عن عدم اتفاق ما آورده اين خلدون وفي آثره المقريزي وكتاب اخرون - مع النص الاصلي اللاتيني لاوروسيوس- بحلها نص مخطوط جامعة كولومبيا.
وهذا تقرير غير صيح مطلقا. فاننا راجعنا هذا المخطوط مع ما آورده اين خلدون فلم نجد اتفاقا بينهما اللهم إلا في أحوال قليلة هي من الايجاز بحيث يمكن ان يرجع الاتفاق الى مجرد معلومات عامة جدا . فاذا لاحظنا ان ابن خلدون ينقل نصوصا طويلة يبدؤها بقوله. "قال هروشيوش" ويختمها بقوله: انتهى كلام هروشيوش، أي انه يقدم نصا حرفيا أو قريبا من الاصل جدا، فمن الواضح ان النص الذي يقدمه ابن خلدون غير النص الوارد في مخطوط كولوميياء ولا يقتصر عدم الاتفاق هذا على النص، بل يمتد في المواضع المشابهة الى المعنى وتفصيل الخبر.
قارن مثلا الفقرة 24 (من ترقيم النصوص التي نقلناها من ابن خلدون) وما يناظرها في مخطوط كولومبيا (ورقة 116 ب - 117 1) وهي تتعلق باكتافيان وانتقامه 1 a1aa frrteadr61) في كتاب تذكاري بعنوانن) 776/011961192203 وكلتا المقالتين باللغة الايطالية . وعلى الرغم من ان د حسين مؤنس يجهل هله اللغد جهاا تلمأ فاته تطاول على تلخيص وترهة فقرات من المقالة المتشورة في جحلة الأندلس وذلك في ضمن بحثه : " الجغرافيا والجغرافيون في الأندلس (* مججلة معهد ادراسات الاسلامية في مدريده) . ولذا جاء تلخيصه هذا سلسلة من الأخطاء والخلط والتشويش ا وهذا يدعو الى غاية العجب)
Sayfa 19