============================================================
فأخرج منها ما ملأبه صفحة ، ووجد الأرض لا ندى عليها. ثم سأل في الليلة الآتية ان يجد الجزة يابسة ويجد جميع الأرض حولها ندية، فكان كما سأل .
ثم لما نهض في عساكر بني إسرائيل ، قال له الرب : إن الجمع الذي معك كثير.
فان نصروا مع المدينيين يحسبون ان ذلك كان منهم لقوتهم وكثرة عددهم . فبرح فيهم ليرجع منهم كل من كان جبانا آو خاتآفا . فبرح، ورجع عنه عشرون الفا. وبقي في عشرة آلاف. ثم استكثر الله الذين بقوا معه ، وأمرهم ان ياتي بهم الى الماء ، وييزهم عند شربهم إياه، وان يرذ عنه كل من شرب الماء منهم واضعا فمه فيه كما يشرب البقر والعنز، ولا يغزومعه الا من القى الماء الى فيه بيده ، على مثال شرب الكلاب لعقا - ففعل يدعون ذلك، واختبرهم به، فلم يبق معه من جميع العسكر الا ثلثماثة رجل ثم امره ان يناول كل رجل منهم جرة فخار، ويكون في داخلها شمعة موقدة فتكون تلك في يده الواحدة، ويكون بيده الاخرى قرن ينفخ فيه . وأمره ان يحيط بهم ليلا حوالي عسكر المدينيين ، وان يكسروا الجرر وينفخوا في القرون في (وقت) واحد معا. فلما فعلوا ذلك، صارالمدينيون يقتل بعضهم بعضا، ثم ولوا هاربين، واتبعتهم عساكر بني إسرائيل. وأوصي الى سبط افرايم ان يسبقوهم الى ما يلي نهر الاردن . ففعلوا ذلك ، وأصابوا قاتدين للملاينيين يقال لهما: عوراب، وسابا. فقتلوهما.
ثم مضى يدعون في أصحابه الثلثماثة طالبأ للمدينيين حتى خلف (= عبر) نهر الاردن، وأدركه وأصحابه الكلل ، وكادوا يعجزون من الطلب . وعند ذلك مر بمدينة شكوت [500r] ، فسأل خيارها ان يخرجوا اليه ولأصحابه طعاما يتقوون به على اتباع سبا ["اهساص] وشلمنا (Or6 ]- آميري مدين. فقالوا: قد ظفرت يداك بسبا وشلمنا فجازلك بذلك ان تأمرنا باطعام عشيرتك . فقال لهم (1) : إذا تلكم الله في يدي فسأمرق لحومكم بالشوك.
ثم مضى بحصن فنوال [160061] وسأل أهله بمثل سؤاله اهل شكوت فجاوبوه بثل جواب آهل شكوت. فقال لهم: "إذا انصرفت ظافرا، فسأضرب هذا الحصن".
(1) ص: لهما اذا تد كلما.
Sayfa 113