الحربي المتنقل. وقال تقي الدين المقريزي: أول من بنى البيمارستان في الإسلام ودار المرضى، الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي في سنة ٨٨هـ ٧٠٦م وجعل في البيمارستان الأطباء وأجرى لهم الأرزاق وأمر بحبس المجدمين لئلا يخرجوا وأجرى عليهم وعلى العميان الأرزاق. وقال محمد بن جرير الطبري في تاريخ الرسل والملوك: كان الوليد بن عبد الملك عند أهل الشام أفضل خلائفهم، بنى المساجد مسجد دمشق ومسجد المدينة، ووضع المنار، وأعطى الناس، وأعطى المجذمين وقال: لا تسألوا الناس وأعطى كل مقعد خادما وكل ضرير قائدا.
أنواع البيمارستانات
كان للبيمارستانات نوعان: ثابت ومحمول
البيمارستان الثابت
فالثابت ما كان بناء ثابتا في جهة من الجهات لا ينتقل منها وهذا النوع من البيمارستانات كان كثير الوجود في كثير من البلدان الإسلامية لا سيما في العواصم الكبرى كالقاهرة وبغداد ومدمشق. . . الخ. ولا يزال أثر بعضها باقيا على مر الدهور إلى الآن كالبيمارستان المنصوري قلاوون الآن بالقاهرة،
والبيمارستان المؤيدي بالقرب من القلعة بالقاهرة أيضا، والبيمارستان
1 / 10