أن يستقر فلان في نظر البيمارستان الصلاحي بالقاهرة المحروسة بالمعلوم الشاهد به الديوان المعمرر إلى آخر وقت لكفاءته التي اشتهر ذكرها، وأمانته التي صدق خَبَرَها خُبْرُها، ونزاهته التي أضحى بها على النفس فغدا بكل ثناء مليًاّ، ورياسته أحلت قدره أسمى رتبة فلا غرو أن يكون عليًاّ، فليباشر البيمارستان المذكور مباشرة يظهر بها انتفاعه، وتتميز بها أوضاعه، ويضحى عامر الأرجاء والنواحي، ويقول لسان حاله عند حسن نظره وجميل تصرفه: الآن كما بدا صلاحي، وليجعل همته مصروفة إلى ضبط مقبوضه ومصروفه، ويظهر نهضته المعروفة بتشعير ريعه، حتى يتضاعف مداد معروفه، ويلاحظ أحوال من فيه، ملاحظة تذهب عنهم الياس، ويراعي مصالح حاله في تنميته وتركيبته حتى لا يزال منه شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، وليتناول المعلوم الشاهد به الديوان المعمور من استقبال تاريخه بعد الخط الشريف أعلاه.
1 / 27