عن يمينه حتى يكون بخلاف الطواف حول البيت، ويضع يده ولا يقبلها ثم يدعو وأن أحب أن ينزل إلى تحت الصخرة فليفعل ولكن يجتهد في الدعاء ويقدم النبية وبيوت إلى الله تعالى ويكون ذلك تحت الصخرة، فإن الدعاء في ذلك الموضع مستجاب إن شاء الله تعالى.
وعن زيد بن أسلم: أن مفتاح صخرة بيت المقدس كان عند سليمان بن داود ﵉ لا يأمن علي أحد فقام ذات يوم ليفتحها فعسر عليه، فاستعان بالجن فعسر عليهم فاستعان بالأنس فعسر عليهم فجلس كئيبا حزينا يظن أن ربه قد منه فهو، كذلك إذ أقبل شيخ يتوكأ على عصا له وقد طعن في السن، وكان من جلساء داود ﵇ فقال: يا نبي الله إني أراك حزينا، فقال: قمت إلى هذا الباب لافتحه فعسر على، فاستعنت عليه بالإنس فلم يفتح ثم استعنت بالجن فلم يفتح فقال لشيخ: ألا أعلمك كلمات كان أبوك داود يقولهن عند كل كرب فيكشف الله تعالى ذلك عنه قال: بلى قال: قل اللهم بنورك اهتديت وبفضلك استغيث وبك أصبحت، وأمسحت ذنوبي بين يديك، استغفرك وأتوب إليك يا حنان يا منان. فلما قالها
1 / 56
الفصل الأول في ابتداء بناء بيت المقدس والمسجد الأقصى
الفصل الثاني في ابتداء شد الرحال إلى بيت المقدس
الفصل الثالث في فضل الصلاة في بيت المقدس
الفصل الرابع في فضل الإحرام من بيت المقدس والآثار فيه
الفصل الخامس في فضل الصدقة والصيام في بيت المقدس وشهور الموسم
الفصل السادس في ذكر الصخرة وأنها من الجنة
الفصل السابع في البلاطة السوداء ومن أين يدخل الصخرة
الفصل الثامن في قبة المعراج
الفصل التاسع في عين سلوان وبناء بيت المقدس وفضل جب الورقة
الفصل العاشر في فضل الساهرة وفضل من مات بها وبيت المقدس
الفصل الحادي عشر فيمن رأى بدور تلك المواضع ومن لم يدور