Tārīkh Madīnat al-Salām
تاريخ مدينة السلام
Araştırmacı
الدكتور بشار عواد معروف
Yayıncı
دار الغرب الإسلامي
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1422 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Hadis Bilimi
والصفوف ممتدة من المسجد الجامع بالرصافة إِلَى هذا الموضع، ومسافة ما بينهما كمسافة ما بين المسجد الجامع بالمدينة ودجلة.
قرأت على أَبِي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جعفر اليزدي، بأصبهان، عَنْ أَبِي شيخ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن حيان، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن البغدادي، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ: جئت أنا وأبي إِلَى أَبِي عثمان الجاحظ في آخر عمره، فقال: جئت إِلَى شق مائل، ولعاب سائل، الأمصار عشرة: فالصناعة بالبصرة، والفصاحة بالكوفة، والخير ببغداد، والغدر بالري، والحسد بهراة، والجفاء بنيسابور، والبخل بمرو، والطرمذة بسمرقند، والمروءة ببلخ، والتجارة بمصر.
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو القاسم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ أَبُو القاسم بزياش بْن الْحَسَن الديلمي، وهو شيخ لقيته ببغداد يتعلق بعلوم فصيح بالعربية: سافرت الآفاق، ودخلت البلدان من حد سمرقند إِلَى القيروان، ومن سرنديب إِلَى بلد الروم، فما وجدت بلدا أفضل، ولا أطيب من بغداد.
قَالَ: وكان سبكتكين حاجب معز الدولة المعروف بالحاجب الكبير آنسا بي، فقال لي يوما: قد سافرت الأسفار الطويلة، فأي بلد وجدت أطيب وأفضل؟ فقلت له: أيها الحاجب إذا خرجت من العراق، فالدنيا كلها رستاق.
حَدَّثَنِي أَبُو القاسم عبيد الله بْن عَلِيّ بن عبيد الله الرقي، وكان أحد الأدباء، قَالَ: أخذ أَبُو العلاء المعري، وهو ببغداد يوما يدي فغمزها، ثم قَالَ لي: يا أبا القاسم هذا بلد عظيم، لا يأتي عليك يوم وأنت به إلا رأيت فيه من
1 / 352