============================================================
ومن أقدم من نقلت عنهم تلك المعلومات عبد الله(1) بن سلام (ت 40 ه 160 م).
ومن المعلوم أن أخبار الأنبياء والأديان السملوية السابقة للإسلام كانت معروفة في الجزيرة العربية قبل الإسلام.
وكان الرسول يعرف الكثير من الأخبار الدينية التأريخية، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان نبي الله يحدثنا عن بني إسرائيل حتى نصبح، ما يقوم إلا إلى عظم صلاة (2).
فإذا كان الله، سبحانه وله الحمد، قد أغنانا برسولنا محمد عن سائر الشرائع، وبكتابه عن سائر الكتب، فلسنا نترامى على ما بأيديهم مما وقع فيه خبط وخلط، وكذب، ووضع، وتحريف، وتبديل، وبعد ذلك كله نسخ وتغيير فالمحتاج إليه قد بيته لنا رسولنا، وشرحه وأوضحه، عرفه من عرفه، وجهله من جهله. كما قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه: "كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وخكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله2(3).
محمد البقاعي، دار الفكر - بيروت لبنان 29/1.
(1) عبد الله بن سلام بن الحارث الحبر أبو يوسف الإسرائيلي حليف الأنصار. أسلم وقت مقدم النبي المدينة، وكان عالم اهل الكتاب. السيوطي جلال الدين عبد الرحمان (ت 911 ما، طبقات الحفاظ مكتبة وهية شارع الجمهورية - بعابدين سنة 1393 ه- 1973م. ص 7.
(2) د. محمد نصر مهنا التدوين التاريخي ودور المخطوطات السياسية في العالم الإسلامي، دار الفجر، مصر 1996 م ص 83- 84.
(3) أخرجه الدارمي في كتاب: فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن. (الحديث ج 2 ص 435).
Sayfa 6