270

On Dokuzuncu Yüzyıl ve Yirminci Yüzyılın İlk Çeyreğinde Arap Edebiyatı Tarihi

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Yayıncı

دار المشرق

Baskı

الثالثة

Yayın Yeri

بيروت

Türler

فيهِ المجالُ وسيعٌ للمقال لذا ... قد عاد بسطُ كلامي ضّيق الحبَلِ
ذو همَّة لم يُثِبّط عزمَها خطرٌ ... ولم يكن لصعابٍ قطُّ بالوَكلِ
ولم يضعضعهُ هولُ الخطب آونةً ... ولم يَضقْ صدرهُ في حادِثٍ جَلَلِ
وبالنواصي قد اقْتاد الذكاءُ لهُ ... شهبَ الرئاسة فانقادَت على عجلِ
وفي السياسة كم أبدت براعتهُ ... حذقًا بهِ عادت الحُذاَّقُ في فشلِ
وختمها بقوله:
أبقاكُم الله يا فخر الورى فلكًا ... للسِلْمِ والأمن والإقبال والجَذَلِ
وبعد سنتين لموت الكونت رشيد (١٨٩٠) فجعت الطائفة المارونية بوفاة شقيقه السيد (نعمة الله الدحداح) مطران دمشق الذي اشتهر بفضائله الأسقفية أكثر منه بآثار قلمه. وبهمته نال من أفضال الكرسي الرسولي تجديد المدرسة المارونية في رومية
أسعد طراد
هو أسعد بن ميخائيل طراد من أسرة شائعة الفضل في هذه الأصقاع من نخبة شعراء سورية. ولد في بيروت سنة ١٨٣٥ وتخرج في حداثته في مدرسة اعبيه الأمركانية. ثم تردد على الشيخ ناصيف اليازجي فأخذ عنه واجتمع بأفضل أساتذة العربية في عهده حتى أتقن العلوم اللغوية ونظم الشعر في شرخ الشباب فطُبع عليه وكان يقوله بديهًا. خدم عدة سنين الدولة العلية بنشاط ثم انتقل إلى مصر سنة ١٨٧٢ وتعاطى في أنحائها التجارة إلى وفاته سنة ١٨٩١. وله شعر كثير متفرق جُمع معظمه في ديوان بعد وفاته بهمة بعض أنسبائه فطبع سنة ١٨٩٩ في الإسكندرية. وله غير ذلك من الآثار منها مقالات أدبية نشرها في الجنان. ومن شعره الذي لم نجده في ديوانه قوله في موت بعض الكرام:
يا أرحمَ الناس قلبًا عند نائبةٍ ... هلاَّ رحمتَ عَويل الصارخ الوجِلِ
دارت عليك من الأقدار وا أسفًا ... كأسٌ فملت بها كالشارب الثَّمِلِ
هذا الشرابُ الذي لا بُدَّ منهُ لنا ... وليس تمنعُ منه كثرةُ الحيلِ

1 / 271