250

On Dokuzuncu Yüzyıl ve Yirminci Yüzyılın İlk Çeyreğinde Arap Edebiyatı Tarihi

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Yayıncı

دار المشرق

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yeri

بيروت

Türler

والنفح في الفتى المهاجر والفتاة الخرساء. وله ديوان شعر غير مطبوع فمن أقواله الزهديّة:
أرى الدنيا بهاها لا يطولُ ... وزُخْرفها برمتَّهِ يزولُ
فعزَّتُها وبهجتها خيالٌ ... وزهرُ الحَقْل برهان دليلُ
فهذا الزهرُ عند الصبحِ يزهو ... ويفتك في المساء به الذبولُ
فكيف الناس في لهوٍ حيارى ... ورأسهمُ تدور بهِ الشَّمولُ
ألا ليت الأنامَ يعون قولي ... ففي الأخرى لهم خيرٌ جزيلُ
وقال من قصيدة طويلة في مديح لاوون الثالث عشر:
حبرُنا لاوونُ من قدرًا سما ... وتعالى سؤددًا دون مثَلْ
من حباهُ الله أوفى منحةٍ ... إذ رآهُ مستحقًا للنِحَلْ
خلف المغبوط شمعونَ الصفا ... من مفاتيح السماوات اقتبلْ
فبغى نصرًا لحق الدين في ... كل حال منه لا يهوي بدَلْ
وأزاح الستر عما قد فشا ... من ضلال الكفر في كل محلْ
إن أقُل فيهِ ختامًا قد غدا ... مِحْوَرُ الدنيا عليهِ لا جَدَلْ
توفي القس ميخائيل دلال سنة ١٨٩٤.
وقد جارى الأكليروس الكلداني اخوتهم السريان في رفع لواء الآداب إلا أن همتهم كانت مصروفة إلى لغتهم فإن مطبعتهم في الموصل عنيت خصوصًا بنشر الآثار الكلدانية. على أن (جرجس عبد يشوع خياط الموصلي) كان يتقن اللغتين السريانية والعربية وله في كلتيهما مصنفات. ومن تآليفه العربية مجموع بالنثر والنظم لإفادة طلبة المدارس دعاه روضة الصبي. وله فصول في التواريخ القدسية عربهُ من تاريخ بيليز (Beleze) وذيله وطبعه في مطبعة الآباء الدومنيكان. توفي السيد عبد يشوع سنة ١٨٩٩.
وممن عني من الكلدان بنشر الآثار العربية القس يعقوب نعمو نشر كتابًا جليلًا للبطريرك النسطوري ايليا الثالث المعروف بابي الحليم ابن الحديثي في القرن الثالث عشر يدعى التراجم السنية للأعياد المارونية يحتوي عددًا من أنفس الخطب الدينية

1 / 251