243

On Dokuzuncu Yüzyıl ve Yirminci Yüzyılın İlk Çeyreğinde Arap Edebiyatı Tarihi

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Yayıncı

دار المشرق

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yeri

بيروت

Türler

والأعراب طُبع في مطبعتنا الكاثوليكية. ولهُ أناشيد متفرقة كقولهِ على لسان مريم العذراء عند مهد طفلها يسوع:
نَمْ يا حياتي بألهنا ... يا نور عيني والمُنى
ذوقَنْ بطَرفٍ أنعَسِ ... وسَنًا يَلذُّ لنُعسِ
في جَنْح ليلِ الحندسِ ... فإلى جفونك قد دنا
ولدي أيا زهر الرُّبى ... تسمو البنين كما الصَّبا
قد فُقتَ عِقدًا مذَهبا ... بل عقدُ درِ بالسنا
ما سوسنٌ في جامهِ ... قد ذرَّ من أكمامهِ
مع وردهِ وخُزامهِ ... يحيك يا بدر المُنى
كانت وفاة الخوري يوسف الهاني في السنة ١٨٨٥. أمَّا وطنيهُ الآخر (فالخوري حنَّا رعد) المعروف بالعاصي أيضًا كان ذا قلمٍ سيَّال يحسن الكتابة نُظمًا ونثرًا. ولهُ ديوان شعر مخطوط يضنُّ بهِ آلهُ ويحاولون نشرهُ سلس مطبوع روينا منهُ سابقًا قصيدة في مريم العذراء (المشرق ٧: ٤٣١) . ومن جملة أقوالهِ قصيدة دعاها جبر الكسر يذكر فيها وفاة البطريرك بولس مسعد ويهنئ بها خلفهُ السيّد يوحنا الحاج سنة ١٨٩٠:
بالأمس كان الرثا والدمعُ ينسجمُ ... واليوم عمَّ الهنا والثغرُ يبتسمُ
طافت بنا الكأس من صابٍ ومن عسلٍ ... والحمدُ لله في الحالين ملتزمُ
لا يهملُ الله في الجُلَّى كنيستَهُ ... ولو أحاطت بها الأرزاءُ تلتطمُ
أزال بالحبر يوحنا مصائبنا ... فالكَسرُ مُنجَبرٌ والجرحُ ملتئمٌ
وهي طويلة ختمها بقولهِ:
أنت المؤمَّل أن تُضحي رئاستُهُ ... لنا وللدين حصنًا ليس ينثلمُ
آمالنا فيك كالألحاظ شاخصةٌ ... لها معانٍ ولكن ما لها كَلمُ

1 / 244