241

On Dokuzuncu Yüzyıl ve Yirminci Yüzyılın İlk Çeyreğinde Arap Edebiyatı Tarihi

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Yayıncı

دار المشرق

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yeri

بيروت

Türler

ديوان مخطوط يدل على توقد فهمه وذكاء عقله ضمنه كثيرًا من تواريخ لبنان من السنة ١٨٥٠ إلى ١٨٧٧ لكن نسخة هذا الديوان سقيمة قد تشوهت أكثر قصائدها بأغلاط النساخ. ومما يروى له قوله في دير سيدة ميفوق يشكو أثقال الرئاسة:
ويلٌ لمن طلب الرئاسة فاعتلى ... فالرفعُ بالخفض استبانَ ما ولى
كم بات مضطربًا لصرف ملمَّةٍ ... كم ضاق من تعب الفؤاد فولولا
تبًا لها من مهنة بل محنة ... يُلهْى بها النُّساَّك عن ربّ الملا
كم حاسدٍ جلبَت وردّت حاسدًا ... والبالُ فيها لا يزال مبُلبلا
مملوءةٌ مرا ولا حُلوٌ بها ... تخلو من الحلوى وهل صبرٌ حلا
إن قيل كلُّ المرئاسة مائلٌ ... قلتُ الفراشةُ تشتهي ضوءًا صلى
وقال مؤرخًا وفاة الأمير حيدر اللمعي قائمقام النصارى المتوفى سنة ١٨٥٤:
بكتِ العيونُ أمير عُربٍ حيدرا ... من بعده هجر القلوبُ سلاما
إذ غاب عنها صاح كل مؤرخ ... آهًا ببيتِ اللمعِ صار ظلامًا
وقال متفكهًا في أقرع أتته من بعض أصحابه قرعة مملوءة من الخمر الجيدة فعثرت رجله بها وأفاض الخمر:
قد صبَّ أقرعُ في طريقٍ قرعة ... وأتى بعذرٍ يشتكي من تَعسهِ
عزّيُتهُ بالقول طِبْ نفسًا وسِر ... فالكل شيء آفهُ من جنسهِ
واشتهر بفنون الآداب كاهنان مارونيان من غزير وقعت وفتهما في الربع الأخير من القرن السابق. الأول (الخوري يوسف الهاني) وكان يدعى قبل كهنوته منصور الهمش تعلم في مدرستنا الاكليريكية في غزير وعلم فيها العربية. ومن آثاره مقاماته الغزيرية التي طبعت سنة ١٨٧٢ في مطبعتنا الكاثوليكية وفي آخرها قصيدته العامرة الأبيات في لاموريسيار وجنوده المتطوعين البسلاء المعروفين بالزواوة الذين ماتوا شهداء في خدمة الكرسي الرسولي في كستلفيدردو سنة ١٨٦٠ وكانوا من نخبة الشبيبة وأجال لشرف الأسر الكاثوليكية هذا مطلعها:

1 / 242