205

On Dokuzuncu Yüzyıl ve Yirminci Yüzyılın İlk Çeyreğinde Arap Edebiyatı Tarihi

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Yayıncı

دار المشرق

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yeri

بيروت

Türler

وله مضمنًا الشطر الأخير:
أيها الإنسانُ لا تَجْنَحْ إلى ... طُرقاتِ الغيّ والزمْ ورعَكْ
وافْطمِ النفس عن الشرّ تجدْ ... كلَّ خيرٍ ترتجيهِ تَبَعكْ
وبحال الفقر أو حال الغنى ... كُنْ مع الله ترَ الله مَعَكْ
وسمع يومًا شاكر بك يدق العود فاستفزه الطرب فقال بديهًا:
بشاكر هذا العصر طابت نفوسنا ... وثغرُ ألهنا أمسى بهِ يتبسمُ
ترى كلّ عودٍ من جمادٍ وعودُهُ ... يحسُّ وعن سرّ القلوبُ يترجمُ
وللشيخ القاسم الكستي عدة أراجيز طويلة حسنة منها أرجوزة تنيف على مائة بيت وصف فيها مكارم الأخلاق في النساء الصالحات. ومن أراجيزه الحكمة قوله:
لم يخلُ في الدنيا كريمٌ من أذى ... ولو توارى في مغارات الخفا
ومن يظنُّ أنهُ يبقى بها ... وإنهُ منها يفوزُ بالمُنى
وإن يكون ناجيًا من ضرّها ... فقُل له أخطأتَ يا هذا الفتى
فتانةٌ تُضحكنا لكنّها ... تُخرج من أعيننا الضحك بكا
فلم نجد لعفوها سببٍ ... ولا لدائها سوى الصبر دوا
ونظم أرجوزة فكاهية وصف فيها الملوخية على سبيل المداعبة:
سُبحانَ من أنبت في الوجودِ ... حشيشةَ كجوهرُ العُقودِ
وقد سقاها من غيوث الرحمةْ ... فحملَتْ لكن ثمار الحكمةْ
هيَ الملوخَّية ذات الشهرةْ ... ومَنْ بها المعسورُ يَلقى يُسرهْ
بحسنها كل النفوس ابتهجت ... وأَلسن الناسِ بها قد لهجتْ
كم هطلت من فوقها الغمائمُ ... وصُبغت بلونها العمائمُ
وكم مشى يأكلها كسيحُ ... وصحَ من ترياقها جريحُ
خيوطها بيضاءُ كاللُّجَين ... تظهر كالصبح لذي عينَينِ
فاقت على الرّيحان بالروائحِ ... صالحةٌ لمدح كل مادحِ
لو أنَّها قد نبَتت في اللدّ ... يشمُّها مَنْ في بلاد الهند

1 / 206