On Dokuzuncu Yüzyıl ve Yirminci Yüzyılın İlk Çeyreğinde Arap Edebiyatı Tarihi
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
Yayıncı
دار المشرق
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yeri
بيروت
Türler
لِسعد سُعود مَن سلفوا حدودُ ... وسعدُ سعيد مصرَ لهُ خلودُ
أتاه النيلَ معترفًا بفضلٍ ... لهُ إذ فاضَ من كفيهِ جودُ
فهذا حكمهُ مدٌّ وجزرٌ ... وهذا حلمهُ طامٍ مديدُ
فقد بلغت مناقبهُ كمالا ... ومهما ازداد مدحًا لا يزيدُ
وكتب من الإسكندرية مجيبا على قصيدة لخوري يوسف الفاخوري معلمه:
هل هلال هلَّ أم أهلُ الكرمْ ... نثروا التبر على خط القلمْ
إلى أن قال:
أي أبي الروحي ولولا لائمي ... قلتُ من يشبهْ أباه ما ظلمْ
فهو بحر نلت من فيضانهِ ... وأنا تلميذ ذيَّاك العلَمْ
مخزنُ العلم وفي تدريسهِ ... معدن الحلم وكليُّ الهممْ
قد كساني ثوب تعليم بما ... فتح الله عليه وقسمْ
لست أنسى جودهُ حاشا ولم ... أنسَ أيامًا تقضَّت في نعمْ
وللمرحوم عدة تواريخ منها تاريخ على لسان أسعد ابن أخيه حبيب ومات صغيرًا سنة ١٨٤٢:
إني هلالٌ قد دنوتُ من الثرى ... قبل أن أتمَّ فهكذا ربي أمرْ
لكن لعمري لم أغب عن منزلي ... إلاّ لأشرق في النعيم كما القمر
وكما روى النقاش نَقش تأريخي ... لأفوز أسعد بالسعادة عن صغر
(١٨٤٢) ومنها قوله مؤرخا لوفاة البطريرك يوسف الخازن وارتقاء خلفه غبطة السيد بولس مسعد سنة ١٨٥٤:
في أفق كرسي إنطاكية عجبٌ ... بدرٌ توارى وبدرٌ فوق سدَّتهِ
إن غاب ذاك وأضنانًا بعيبتهِ ... فناب هذا وأشفانا بنوبتهِ
دعا الإله لذاك المرتضي خلفًا ... أرَّخت بولس مختارٌ لدعوتهِ
(١٨٥٤) (إبراهيم بك النجار) وهو المعروف بإبراهيم أفندي ولد في دير القمر سنة ١٨٢٢ كان رجلًا هماماَ محباَ للآداب منذ نعومة أظفارهِ فلما قدم لبنان الدكتور الفرنسوي كاوط بك رئيس أطباء العساكر المصرية سنة ١٨٣٧ نال من محمد علي باشا بأن يدخله مع غيره من السوريين في مدرسة القصر العيني في مصر فتلقى فيها الدروس الطبية ونال الشهادة المؤذنة ببراعته سنة ١٨٤٢ ثم سافر إلى الأستانة العلية ودرس على أساتذتها المتطببين وبقي مدة هناك يتعاطى مهنته فأصاب شهرة عظيمة حتى
1 / 109