[الذي خلق تعالى ذكره بعد العماء]
ثم اختلف في الذي خلق تعالى ذكره بعد العماء،
[عرشه]
فقال بعضهم: خلق بعد ذلك عرشه.
ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سنان، حدثنا أبو سلمة، قال: حدثنا حيان ابن عبيد الله، عن الضحاك بن مزاحم، قال، قال ابن عباس: إن الله عز وجل خلق العرش أول ما خلق، فاستوى عليه.
[الماء]
وقال آخرون: خلق الله عز وجل الماء قبل العرش، ثم خلق عرشه فوضعه على الماء.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا موسى بن هارون الهمداني، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن السدي في خبر ذكره ، عن أبي مالك وعن أبي صالح، عن ابن عباس- وعن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود- وعن ناس من اصحاب رسول الله ص- قالوا: إن الله عز وجل كان عرشه على الماء، ولم يخلق شيئا غير ما خلق قبل الماء.
حدثني محمد بن سهل بن عسكر، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: حدثني عبد الصمد بن معقل، قال: سمعت وهب بن منبه يقول: إن العرش كان قبل ان يخلق السموات والأرض على الماء، فلما أراد أن يخلق السموات والأرض قبض من صفاة الماء قبضة، ثم فتح القبضة فارتفعت دخانا، ثم قضاهن سبع سموات في يومين، ودحا الأرض في يومين، وفرغ من الخلق اليوم السابع.
وقد قيل: إن الذي خلق ربنا عز وجل بعد القلم الكرسي، ثم خلق بعد الكرسي العرش، ثم بعد ذلك خلق الهواء والظلمات، ثم خلق الماء، فوضع عرشه عليه
Sayfa 39