83

Tarih Kitabı

كتاب التأريخ

Yayıncı

دار صادر

Yayın Yeri

بيروت

وقالت الهند إن الله عز وجل خلق الكواكب في أول دقيقة من الحمل وهو أول يوم من الدنيا ثم سيرها من ذلك الموضع في أسرع من طرفة العين فجعل لكل كوكب منها سيرا معلوما حتى يوافي جميعها في عدة أيام السند هند إلى ذلك الموضع الذي خلقت فيه كما كانت كهيئتها الأولى ثم يقضي الله تيارك وتعالى ما احب فقالوا أن جميع أيام الدنيا من السند هند منذ أول ما دارت الكواكب إلى أن تجتمع جميعا في دقيقة الحمل كما كانت يوم خلقت ألف ألف ألف ألف وخمسمائة ألف ألف ألف وسبعة وسبعون ألف ألف ألف وسبعمائة ألف ألف وستة عشر ألف ألف واربعمائة ألف وخمسون ألف يوم يكون ذلك شهورا ستين ألف ألف ألف وثماني مائة ألف ألف واربعين ألف ألف شهر ويكون من السنين اربعة آلالف ألف ألف وثلاثمائة ألف ألف وعشرين ألف ألف سنة كاملة بسني الشمس على مدارها والسنة ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم وخمس ساعات وجزء من أربعمائة جزء من ساعه

ثم اضطرب أمر الملك بالهند فأقام زمانا طويلا وهو ممالك مفترقة في البلاد لكل طائفة مملكه حتى غزتهم الملوك فخافوا أن يدخل عليهم الوهن وكانوا أهل حكمة ومعرفة وعقول مجاوزين بها مقدار غيرهم من الأمم فأجتمعوا على تمليك رجل واحد فملكوا زارح وكان عظيم الشأن جليل القدر فعظم ملكه وجل سلطانه حتى سار إلى ارض بابل ثم تجاوزها إلى ملوك بني إسرائيل وهو الذي غزا بني إسرائيل بعد أن مات سليمان ابن داود بعشرين سنة وملك إسرائيل يومئذ رحبعم بن سليمان فضجت بنو إسرائيل إلى الله تعالى فسلط الله على زارح وجيشه الموت فانصرف إلى بلاده

ومن ملوكهم فور وهو الذي غزا بلاده الإسكندر لما قتل ملك الفرس وغلب على ارض العراق وما والاها مما كان فيه مملكة داريوش وذلك انه كتب إليه يأمره بالدخول في طاعته وكتب إليه فور انه يزحف إليه بالجيوش فبدر الإسكندر فصار إلى بلاده وخرج إليه فور فحاربه وأخرج فور الفيلة وكان العلو على الإسكندر فكانت لا يقف لها شيء فعمل الإسكندر تماثيل من نحاس ثم حشاها بالنفط والكبريت وأشعل النار في داخلها ثم صيرها على عجل والبسها السلاح ثم قدمها أمام الصفوف فلما تلاقوا دفعتها الرجال إلى الفيله فلما قربت حملت عليها الفيلة بخراطيمها فكانت تلف الخراطيم على ذلك النحاس وهو يلهب فتشتوي وتنصرف منهزمة فتفل كراديس الهند وتهلكهم ثم دعا الإسكندر فور ملك الهند إلى أن يبارزه فبرز له فقتله الإسكندر مبارزة بعدله واستباح عسكره

Sayfa 87