Tarih Kitabı
كتاب التأريخ
Yayıncı
دار صادر
Yayın Yeri
بيروت
ولهم أربعة أعياد في السنة عيد الفطير وهو اليوم الذي خرج فيه موسى ببني إسرائيل من مصر فحملوا عجينهم ولم يختمر فأكلوا فطيرا وهو لخمسة عشر يوما من نيسان وأيامه سبعة أيام ثم عيد لستة عشر يوما يمضي من حزيران وهو يوم أنزلت التوراة على موسى فذلك يوم عيد عندهم معظم ثم عيد أول يوم من تشرين وهو رأس السنة عندهم ثم عيد في خمسة عشر يوما من تشرين وهو عيد المظلة ومعناها أن الله عز وجل أمر موسى أن يأمر بني إسرائيل أن يبنوا عريشا بالسعف والجريد فهم يقيمون ثمانية أيام يتخذون في كنائسهم ظلالات من السعف والجريد
وصلواتهم ثلاث صلوات صلاة بالغداة وصلاة عند غروب الشمس وصلاة بعد الغروب فإذا وقف أحدهم للصلاة جمع عقبيه وجعل يده اليمنى على كتفه اليسرى ويده اليسرى على كتفه اليمنى وهو مطرق يركع خمس ركعات لا يسجد فيهن ثم يسجد في الآخرة سجدة واحدة ويسبح بمزامير داود في أول الصلوات ويقرأ في صلاة المغيب من التوراة ومعتمدهم في سننهم وشرائهم على كتب علمائهم وهي الكتب التي يقال لها بالعبرانية وهي اللغة التي صارت لهم لما عبروا البحر
وسنتهم في مناكحهم إلا يتزوجوا ألا بولي وشاهدين واقل مهورهم للبكر مائتا درهم وللثيب مائة درهم بهذا الوزن لا يكون اقل منه والطلاق مباح متى كرهوا و لا يكون إلا بشهود
وسنتهم في ذبائحهم ألا يأكلوا ما ذبحه غيرهم وان يكون الذي يتولى الذبائح عالما بالشرائع ثم يأتي بالسكين كلما أراد أن يذبح بها إلى الكاهن فإذا رضي حدها أطلق له الذبح بها و إلا أمره أن يحدها أو يأتي بغيرها فإذا ذبح لم يقربها من حائط تضطرب عليه فإذا فرغ منها نظر إلى الحلقوم فان وجده لم يرغ الغلصمة ووجد الذبح مستويا لم يؤكل حتى ينظر إلى الرئة فان وجد بها عيبا أو علة أو شقا أو بثر أو ورما لم تؤكل الذبيحة فإن سلمت الرئة نظر إلى الدماغ فإن وجد فيه علة لم تؤكل وان سلم الدماغ نظر إلى القلب فإن وجد فيه علة لم يأكله وان سلم ما في البطون والثرب من الشحم فلا يأكله ولا العروق واكل ما سوى ذلك
وتاريخهم على حسابهم من خراب بيت المقدس فعلى هذا يحسبون ولا بد لهم في كل يوم أن يذكروا اليوم الذي خرب فيه بيت المقدس وكم له إلى يومه ذلك
Sayfa 67