57

Tarih Kitabı

كتاب التأريخ

Yayıncı

دار صادر

Yayın Yeri

بيروت

رحبعم بن سليمان والملوك بعده

ولما مات سليمان بن داود ملك رحبعم بن سليمان فاجتمع إليه أسباط بني إسرائيل وقالوا له إن أباك قد كان غلظ علينا واستعبدنا استعبادا شديدا فخفف أنت الآن عنا فقال لهم رحبعم انصرفوا عني اليوم وجيئوني بعد ثلاثة أيام فانصرفوا عنه فاستشار المشيخة من أصحاب أبيه فقال ما ترون قالوا نرى أن تحسن إجابة بني إسرائيل وتلين لهم القول حتى تملكهم بعد اليوم فترك قول مشيخة بني إسرائيل واستشار أحداثا نشأوا معه فقالوا له نرى أن تغلظ القول لهم ليستقيم لك أمرهم كما استقام لأبيك

فلما كان اليوم الثالث اجتمعوا إليه ليسألوه عما ذكروا له فقال لهم إن خنصري اثقل من إبهام أبى فلما قال لهم هذا انصرفوا عنه وتفرقوا في قراهم فلم يبق معه من أسباط بني إسرائيل إلا سبط يهوذا وسبط بنيامين

وملكت الأسباط العشرة عليهم يوربعم بن ناباط وكان قد هرب من سليمان إلي مصر فلما اختلفت بنو إسرائيل على رحبعم بن سليمان قدم وجمع رحبعم ابن سليمان من سبط يهوذا وسبط بنيامين ألف رجل يطلب محاربة يوربعم ابن ناباط ومن معه

وأوحى الله إلى سمعيا النبي أن قل لرحبعم ومن معه لا تحاربوا بني إسرائيل فسمعوا قوله وانصرفوا وكان ملك رحبعم سبع عشرة سنة

Sayfa 61