Tarih Kitabı
كتاب التأريخ
Yayıncı
دار صادر
Yayın Yeri
بيروت
ولما كان في سنة الأربعين من مقامهم في التيه وهي برية سينا أوحى الله إلى موسى إني قابض هارون إلي فاصعد به الجبل لتأتى ملائكتي فتقبض روحه فاخذ موسى بيد هارون أخيه فلما صعد به الجبل لم يكن معه إلا اليعازر بن هارون فلما صار على الجبل إذ سرير عليه ثياب فقال له موسى البس يا أخي هذه الثياب المطهرة التي أعدها الله لك لتلقاه فيها فلبسها هارون ثم تمدد على السرير فمات وصلى عليه موسى فلما لم ير بنو إسرائيل هارون ضجوا وقالوا أين هارون قال لهم موسى قبضه الله إليه فاضطربوا
وكان هارون محببا فيهم لين الجانب لهم فرفعه الله لهم على السرير حتى رأوا وجهه فعلموا انه قد مات وكانت سنو هارون يومئذ مائة وثلاثا وعشرين سنة وكان له من الولد أربعة نادب واليهو و اليعازر وايتمر وتوفي في حياته نادب واليهو وبقي اليعازر وايتمر
وصار اليعازر مكان هارون يقدس في قبة الزمان ودعا موسى يوشع ابن نون وقال له بين يدي بني إسرائيل سر وشد قلبك فإنك تدخل ببني إسرائيل إلى ارض بني كنعان التي ورثهم الله وهذه التوراة ادفعها إلى كهنة بني لاوي الذين كانوا يقومون بتابوت السكينة ووقروا مقام الله واحفظوا وصاياه التي بينها لكم في التوراة وأوصاهم أن يتبعوا ما فيها وبرك عليهم
Sayfa 41