28

Tarih Kitabı

كتاب التأريخ

Yayıncı

دار صادر

Yayın Yeri

بيروت

ولما حضرت يعقوب الوفاة جمع ولده وولد ولده فبارك عليهم ودعا لهم وقال لكل واحد منهم قولا وأعطى ليوسف سيفه وقوسه

وقرب إليه يوسف ابنيه منشى وافرائيم فصير منشى عن يمينه وافرائيم عن شماله لأن منشى كان اكبر فقلب يده اليمنى على افرائيم واصى يوسف أن يحمله ويدفنه إلى جنب قبر إبراهيم وإسحاق

ولما توفي يعقوب قاموا يبكون عليه سبعين يوما ثم حمله يوسف واخرج معه غلمانا من أهل مصر وصار به إلى ارض فلسطين فدفنه إلى جنب قبر إبراهيم وإسحاق

ولما فرغوا من دفن يعقوب قال لاخوته ارجعوا معي إلى ارض مصر فخافوه فقالوا له قد أوصاك أبوك يعقوب أن تغفر خطيئتنا قال لا تخشوني فأين أخشى الله فاطمأنت قلوبهم فرجعوا إلى أرض مصر فألقموا بها

وعاش يوسف بمصر دهرا ثم حضرته الوفاة فجمع بني إسرائيل وقال أنكم تخرجون بعد حين من ارض مصر إذا بعث الله رجلا يقال له موسى بن عمران من ولد لاوي بن يعقوب وسيذكركم الله ويرفعكم فأخرجوا بدني من هذه الأرض حتى تدفنوني عند قبور آبائي

ومات يوسف وله مائة وعشر سنين فصير في تابوت حجارة وصير في النيل

وكان في ذلك العصر أيوب النبي ابن اموص بن زارح بن رعوئيل بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم وكان كثير المال فابتلاه الله تعالى بخطيئة أخطأها فشكر الله وصبر ثم رفع الله عنه البلاء ورد إليه ماله وأضعف له

Sayfa 32