273

Tarih Kitabı

كتاب التأريخ

Yayıncı

دار صادر

Yayın Yeri

بيروت

فكان أول لبن شربه بعد أمه لبن ثويبة مولاة أبي لهب وقد أرضعت ثويبة هذه حمزة بن عبد المطلب وجعفر بن أبي طالب وأبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي وقال رسول الله بعدما بعثه الله رأيت أبا لهب في النار يصيح العطش العطش فيسقى في نقر إبهامه فقلت بم هذا فقال بعتقي ثويبة لأنها أرضعتك وتوفي عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله على ما روى جعفر بن محمد بعد شهرين من مولده وقال بعضهم إنه توفي قبل أن يولد وهذا قول غير صحيح لأن الإجماع على أنه توفي بعد مولده وقال آخرون بعد سنة من مولده وكانت وفاة عبد الله بالمدينة عند أخوال أبيه بني النجار في دار تعرف بدار النابغة وكانت سنه يوم توفي خمسا وعشرين سنة

واسترضع في بني سعد بن بكر بن هوازن وكان عبد المطلب دفعه إلى الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي زوج حليمة بنت أبي ذؤيب السعدي فلم يزل مقيما في بني سعد يرون به البركة في أنفسهم وأموالهم حتى كان من شأنه في الذي أتاه في صورة رجل فشق عن بطنه وغسل جوفه ما كان فخافوا عليه وردوه إلى جده عبد المطلب وله خمس سنين وقيل أربع سنين وهو في خلق ابن عشر وقوته

وتوفيت أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بعدما أتى عليه ست سنين وثلاثة أشهر ولها ثلاثون سنة وكانت وفاتها بموضع يقال له الأبواء بين مكة والمدينة وكان عبد المطلب جد رسول الله يكفله وعبد المطلب يومئذ سيد قريش غير مدافع قد أعطاه الله من الشرف ما لم يعط أحدا وسقاه زمزم وذا الهرم وحكمته قريش في أموالها وأطعم في المحل حتى أطعم الطير والوحوش في الجبال قال أبو طالب

( ونطعم حتى تأكل الطير فضلنا

إذا جعلت أيدي المفيضين ترعد )

Sayfa 10