Tarih Kitabı
كتاب التأريخ
Yayıncı
دار صادر
Yayın Yeri
بيروت
وكان هاشم لما أراد الخروج إلى الشام حمل امرأته سلمى بنت عمرو إلى المدينة لتكون عند أبيها وأهلها ومعه ابنه عبد المطلب فلما توفي أقامت بالمدينة
وكان المطلب بن عبد مناف قد قام بأمر مكة بعد أخيه هاشم فلما كبر عبد المطلب بلغ المطلب مكانه ووصف له حاله ومر رجل من تهامة بالمدينة فإذا غلمان يتناضلون وإذا غلام فيهم إذا أصاب قال أنا ابن هاشم أنا ابن سيد البطحاء فقال له الرجل من أنت يا غلام قال أنا شيبة بن هاشم بن عبد مناف فانصرف الرجل حتى قدم مكة فوجد المطلب بن عبد مناف جالسا في الحجر فقال يا أبا الحارث علمت أني جئت من يثرب فوجدت غلمانا يتناضلون وقص عليه ما رأى من عبد المطلب قال وإذا اظرف غلام ما رأيته قط قال المطلب أغفلته أما والله لا ارجع إلى أهلي حتى أتيه فخرج المطلب حتى أتى المدينة عشاء ثم خرج على راحلته حتى أتى بني عدي بن النجار فلما نظر إلى ابن أخيه قال هذا ابن هاشم قال القوم نعم وعرف القوم المطلب قالوا هذا ابن أخيك فان أردت أخذه الساعة لا تعلم أمه فإنها أن علمت حلنا بينك وبينه فاناخ راحلته ثم دعاه يا ابن أخي أنا عمك وقد أردت الذهاب بك إلى قومك فاركب فما كذب عبد المطلب أن جلس على عجز الراحلة وجلس المطلب على الرحل ثم بعثها فانطلقت فلما علمت أمه علقت تدعو حربها فأخبرت أن عمه ذهب به
ودخل المطلب مكة وهو خلفه والناس في أسواقهم ومجالسهم فقاموا يرحبون به ويحيونه ويقولون من هذا معك فيقول عبدي ابتعته بيثرب ثم خرج حتى أتى الحزورة فابتاع له حلة ثم ادخله على امرأته خديجة بنت سعيد بن سهم فلما كان العشي البسه ثم جلس في مجلس بني عبد مناف واخبرهم خبره وجعل بعد ذلك يخرج في تلك الحلة فيطوف في سكك مكة وكان احسن الناس فتقول قريش هذا عبد المطلب فلج اسمه عبد المطلب وترك شيبة
Sayfa 245