289

Osmanlı Devleti Tarihi

تاريخ الدولة العلية العثمانية

Soruşturmacı

إحسان حقي

Yayıncı

دار النفائس

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠١ - ١٩٨١

Yayın Yeri

بيروت

مراكب الروس من ميناء كورون قاصدة جَزِيرَة ساقز فالتقت بالمراكب العثمانية فِي الْمضيق الْمَار بَين الجزيرة وساحل آسيا وَبعد ان اسْتمرّ الْقِتَال عدَّة سَاعَات انتصر العثمانيون وَرَجَعُوا بعد تَمام النَّصْر إِلَى ميناء جشمه فَتَبِعهُمْ حراقتان من مراكب الروس ظن العثمانيون انهم فارون من دونانمة الْعَدو وآتون للانضمام اليهم فَلم يعارضوهم فِي الدُّخُول إِلَى الميناء فبمجرد دُخُولهمْ باشتعال مَا كَانَ بهَا من البارود فِي يَوْم ١١ ربيع الاول سنة ١١٨٤ ٥ تموز يوليو ١٧٧٠ م
وَبعد ذَلِك قصد الاميرال الروسي الفنستون الهجوم على مَدِينَة الْقُسْطَنْطِينِيَّة لعدم وجود مَا يمنعهُ من الاستحكامات من الْمُرُور فِي بوغاز الدردنيل وَلَكِن لم يُوَافقهُ الْقَائِد ارلوف على ذَلِك ففضل احتلال جَزِيرَة لمنوس قبل ذَلِك لتَكون قَاعِدَة لأعمالهم الحربية فحاصرها وَتمكن فِي أثْنَاء ذَلِك البارون دي توت المجري الَّذِي دخل فِي خدمَة الدولة الْعلية من تحصين مضيق الدردنيل وَبِنَاء القلاع فِيهِ على ضفتيه وتسليحها بالمدافع الضخمة حَتَّى صَار الْمُرُور مِنْهُ من رَابِع المستحيلات ثمَّ حول عدَّة مراكب تجارية إِلَى سفن حربية بِوَضْع المدافع فِيهَا وَزِيَادَة على ذَلِك كلفه السُّلْطَان مصطفى الثَّالِث بانشاء مسبك لصب المدافع بالاستانة وبترتيب الطوبجية على النظامات الجديدة فَقَامَ بالامر خير قيام واسس مدرسة لتخريج ضباط للطوبجية واركان حَرْب متعلمين الْفُنُون العسكرية الحديثة واخرى لتربية ضباط للبحرية كَانَ مركزها بالترسانة تخرج مِنْهَا فِي قَلِيل من

1 / 336